أخبرتنا (١) أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الطيب محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، أنا أبي قال :
وغزا مسلمة بن عبد الملك أرض الروم سنة ست وثمانين ، وفتح الله على يديه حصن بوق (٢) ، وحصن الأخرم قبل وفادة عبد الملك ، وغزا مسلمة بن عبد الملك أرض الروم ، وفتح ولعس (٣) وممعم (٤) وبلغ عسكره تلول نابلس ـ يعني ـ سنة سبع وثمانين ، وغزا مسلمة ، والعباس بن الوليد ، فرابطا طوانة (٥) من أرض الروم وشتوا عليها ، وجمعت لهم الروم ، فساروا إليهم بجمع عظيم ، فهزمهم الله وقتل منهم زهاء خمسين ألفا ، وفتح الطوانة والجرجومة (٦).
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٧) :
قال ابن الكلبي : وفي سنة ست وثمانين غزا مسلمة بن عبد الملك بلاد الروم ، ففتح حصن تولق (٨) وحصن الأخرم قبل وفاة عبد الملك.
وفيها (٩) ـ يعني ـ سنة سبع (١٠) وثمانين غزا مسلمة بن عبد الملك فافتتح قمنقم (١١) وبحيرة الفرسان وبلغ عسكره فلود بانس (١٢) فقتل وسبى.
__________________
(١) كتب فوقها في د ، و «ز» : ملحق.
(٢) كذا بالأصل وم ، ود ، و «ز» ، وفوقها في «ز» : ضبة ، والذي في معجم البلدان : بوقاس بلد بين حلب وثغر المصيصة ، وربما قيل له يوقا بإسقاط السين.
(٣) كذا رسمها بالأصل وم ، و «ز» ، ود.
(٤) كذا رسمها بالأصل وم ، و «ز» ، ود.
(٥) طوانة : بلد بثغور المصيصة.
(٦) بدون إعجام بالأصل وبقية النسخ ، ولعل الصواب ما أثبت والجرجومة ، كما في معجم البلدان ، بضم الجيمين كانت على جبل اللكام بالثغر الشامي عند معدن الزاج فيما بين بياس وبوقة قرب أنطاكية.
(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٢ (ت. العمري).
(٨) كذا بالأصل ود ، وتاريخ خليفة ، وفي تاريخ الطبري : بولق ، وفي م : تلولق. وفي «ز» : «تولو».
(٩) تاريخ خليفة ص ٣٠١.
(١٠) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود إلى ست.
(١١) بدون إعجام بالأصل وم ود ، والمثبت عن «ز» ، وفي تاريخ خليفة : «فيعم» وكتب محققه بالهامش : لعل الصواب : قمقم.
(١٢) كذا بالأصل وم ود ، و «ز» ، وفوقها في «ز» : ضبة ، وفي تاريخ خليفة : قلوذيماثلس.