فجئنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكلّمناه ، فقلنا : يا رسول الله نحن نفديها بأربعين أوقية ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «تطهّر خير لها» ، فلما سمعنا لين قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم انطلقنا إلى أسامة بن زيد فكلّمناه ، فقلنا : اشفع لنا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم في شأن هذه المرأة نفديها بأربعين أوقية ، فلما رأى ذلك النبي صلىاللهعليهوسلم قام فينا خطيبا فقال : «يا أيّها الناس ، ما إكثاركم على حدّ من حدود الله وقع على أمة من إماء الله ، فو الذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمّد كانت ، لقطعتها» ، فأيس الناس ، فقطع يدها [١٢٠٤٢].
تابعه عبد الله بن نمير ، عن ابن إسحاق ، فقال : بنت مسعود بن الأسود ، وقال : محمّد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة. كذلك نسبه سعدان اللخمي عن ابن إسحاق.
أخبرناه أبو محمّد السيدي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو بكر محمّد بن مروان ـ وهو ابن خريم ـ نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن يحيى ، نا محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن أمّه عائشة بنت مسعود بن الأسود ، عن أبيها مسعود بن الأسود قال :
لما سرقت المرأة تلك القطيفة من بيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكانت من قريش فقلنا : يا رسول الله ، نحن نفديها بأربعين أوقية ، فلما رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم جدّ الناس في ذلك ، قام فينا خطيبا فقال : «يا أيها الناس ، ما إكثاركم في حدّ من حدود الله وقع على أمة من إماء الله ، والذي نفس محمّد بيده ، لو أن فاطمة بنت محمّد نزلت بالذي نزلت به هذه المرأة لقطع محمّد يدها» ، فآيس الناس ، وقطع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدها [١٢٠٤٣].
رواه محمّد بن سلمة ، وزهير ، عن محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن طلحة بن يزيد ، عن عمّته عائشة بنت مسعود.
ورواه يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن إسحاق ، عن محمّد ، عن خالته بنت مسعود ، ولم يسمّها ، وقال : مسعود بن العجماء.
أخبرناه أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، وأبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين الحسيني.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، قالا : أنا عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمّة ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ.