وبنو الحارث بن فهر ، فسمّوا المطيبين ، فعمدت بنو سهم بن عمرو ، فنحرت جزورا وقالوا : من كان معنا فليدخل يده في دم هذا الجزور ، فأدخلت عبد الدار يديها ، ومخزوم ، وعدي ، وجمح ، وسهم ، فسموا الأحلاف ، وقام الأسود بن حارثة فأدخل يده في الدم ، ثم لعقها ، فلعقت بنو عدي أيديها ، فسموا لعقة الدم.
أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال :
مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن حربان (١) بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب ، قتل يوم مؤتة في زمان رسول الله صلىاللهعليهوسلم سنة ثمان ، وأمّه العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية (٢) بن سلول الخزاعية ، ويقال : إن العجماء أم (٣) أخيه مطيع بن الأسود ، وإنّما نسب إليها ، له حديث ـ يعني حديث القطع ـ.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري قال (٤) :
مسعود بن الأسود ، له صحبة.
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال :
مسعود بن العجماء ، له صحبة ، روت عنه ابنته عائشة فيما رواه محمّد بن إسحاق وخالفه الليث ، سمعت أبي يقول ذلك.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطّاب ، أنا أبو الفضل محمّد بن
__________________
(١) كذا ورد هنا في عامود نسبه ، ولم تعجم اللفظة في الأصل ود ، وفي م : جريان ، والمثبت عن «ز».
(٢) كذا رسمها بالأصل ود «حسسه» وفي م : «خصية ، وفي «ز» : خميصة والمثبت عن أسد الغابة.
(٣) استدركت عن هامش الأصل.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٤٢١.