زوج أخوين في تلك المعركة من لبنان من المعلوفيين) (١). وقد نظم وصف هذه الموقعة الشاعر الزجلي شناعة ، شاعر الشيخ ظاهر العمر ، في قصيدة زجلية طويلة ، جمعت تفاصيلها وفيها يقول مؤيدا هذه الرواية ، من أن عدد جيش الأمير يوسف كان تسعين ألفا ، وهذا موضع الحاجة منها :
مثل مير الشوف يوسف يوم صال |
|
عا عرب صاليم علوادي نزل |
في جيوش عدادها تسعين ألف |
|
أو تزيد عداد خوفا ان نزل |
جاهلين الحرب ما يدروا الزمان |
|
مؤمنين الدهر وصروف النكل |
شايلين المكر معهم في جراب |
|
حيث أن العلم دزونه قبل |
واعقبوا الجموع يبغون المراد |
|
عن كفر رمان فاتن بالعجل (٢). |
وجاء في بعض المخطوطات ؛ وفي سنة ١١٨٥ صارت وقعة النبطية مع الأمير يوسف والصعبية والبشارية وكسروه ، وكان قدوم الأمير يوسف وعساكره من الجبل يوم الإثنين ١٢ رجب فوصلوا إلى قرية جبع ، وأضرموا فيها النار ، وأحرقوا القرى المجاورة لها ثم قدموا النبطية بعساكرهم البالغة ثلاثين ألفا ، فتلاقى الفريقان وكان من رؤساء عساكر الشيعة في تلك الحادثة علي الفارس وناصيف ، والنصرة كانت للشيعة ، وتفرقت عساكر الأمير يوسف عباديد بكل تنوفة ، وقتل من عسكره عدد لا يحصى (٣)(٤).
__________________
(١) عيسى اسكندر المعلوف : دواني القطوف ، ص ٢٠٨ ـ ٢٠٩.
(٢) انظر القصيدة في العرفان م ٢٠ ، ص ٣٢٣ ؛ وانظر جبل عامل في التاريخ ص ٢٢٣ ـ ٢٢٧.
(٣) الركيني : جبل مد في قرن. العرفان م ٢٨ ج ١ ، ص ٥٥.
(٤) ومن أبرز من تحدث عن هذه المعركة أيضا : أبو شقرا : الحركات في لبنان ، ص ١٥٣ ـ ١٥٥. ولكنه جعل الموقعة سنة ١١٧١ ه / ١٧٥٧ م وانظر محمد تقي آل الفقيه جبل عامل في التاريخ ، ص ٢١٧ ـ ٢٢٧ ؛ وانظر ، محمد جابر آل صفا : تاريخ جبل عامل ، ص ١٢٩ ؛ وانظر الشيخ علي الزين : للبحث عن تاريخنا في لبنان ، ص ٥١٩ ـ ٥٤٥. وهي تعليقات مفيدة.