سلطان المماليك وخربها (١) ، وفي العهد المملوكي أصبحت صور ولاية تابعة لنيابة صفد ، رغم خرابها. مر بها ابن بطوطة سنة ٧٢٦ ه / ١٣٢٦ م وقال أنها خراب وبخارجها قرية معمورة وأكثر أهلها أرفاض (٢). وقال القلقشندي عنها : «وهي خراب إلى الآن» (٣) ونقل عن التعريف أن بصور كنيسة يقصدها ملوك من البحر عند تمليكهم فيملّكون ملوكهم بها ...» (٤).
تجديد صور :
بقيت صور خراب إلى أن عمرها ابن بشارة سنة ٨٢٤ ه / ١٤٢١ م وجعل لها أسواق ونقل إليها خلقا من الناس وحصنها (٥).
وفي سنة ٨٥٥ ه / ١٤٥١ م هاجمها الافرنج بعشرين مركبا ونهبوا من بها فقاتلهم ابن بشارة وأمسك جماعة من الافرنج وقطع رؤوسهم (٦).
لكن القرماني قال أنها في سنة ١٠٠٧ ه / ١٥٩٩ م «قرية فيها أناس قلايل» (٧). أما السواح الأجانب في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد وصفوها بأنها ركام من الخرائب (٨).
وفي سنة ١٠٢٦ ه / ١٦١٧ م استأجر الأمير يونس المعني قرية صور من
__________________
(١) أبو الفداء : المختصر في أخبار البشر. المطبعة الحسينية المصرية ط ١ ٤ : ٢٥ ؛ صبح الأعشى ٤ : ١٥٣.
(٢) ابن بطوطة ، تحفة النظار في غرائب الأمصار. ت على المنتصر الكتّاني. مؤسسة الرسالة بيروت طبعة أولى ١٩٧٥ م ١ : ٨١.
(٣) صبح الأعشى ٤ : ١٥٣.
(٤) صبح الأعشى ٤ : ١٥٣ ؛ ابن فضل الله العمري : التعريف بالمصطلح الشريف ص ١٧٥.
(٥) خطط جبل عامل ص ١٣٣.
(٦) خطط الشام ٢ : ١٨٩.
(٧) القرماني : أخبار الدول وآثار الأول ص ٤٦٠.
(٨) روبنصون ١ : ٤٧.