وعنه عن أبي هاشم قال : شكوت الى أبي محمد عليه السّلام ضيق الحبس وكلب القيد فكتب الي : أنت تصلّي اليوم في منزلك الظهر.
فصلّيت في منزلي كما قال عليه السّلام ؛ لأني اطلقت من وقتي.
وعنه عن جعفر بن محمد القلانسي قال : كتب محمد أخي الى أبي محمّد عليه السّلام وامرأته حامل تسأله الدعاء بخلاصها وان يرزقها الله ذكرا أو تسأله أن تسميه فكتب إليه : رزقك الله ذكرا سويّا ، ونعم الاسم محمّد وعبد الرحمن.
فولدت ابنين توأما فسمّى أحدهما محمّدا والآخر عبد الرحمن.
وعنه عن أبي هاشم الجعفري قال : سأل محمّد بن صالح الأرمني أبا محمّد عليه السّلام عن قول الله عز وجل (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) فقال : هل يمحو إلّا ما كان ، وهل يثبت الّا ما لم يكن؟
فقلت في نفسي : هذا خلاف ما يقول هشام الفوطي. انّه لا يعلم الشيء حتى يكون.
فنظر إليّ شزرا وقال : تعالى الله الجبّار العالم بالشيء قبل كونه الخالق إذ لا مخلوق والربّ إذ لا مربوب والقادر قبل المقدور عليه.
فقلت : اشهد انّك وليّ الله وحجّته والقائم بقسطه وانّك على منهاج أمير المؤمنين عليه السّلام.
وعنه قال : قال لي أبو هاشم : كنت عند أبي محمد عليه السّلام فسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله عز وجل (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا) فقال أبو محمد : ثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه.
قال أبو هاشم : فجعلت أتعجب في نفسي من عظيم ما أعطى الله الى أوليائه عليهم السّلام فأقبل أبو محمّد عليه السّلام فقال : الا ما أعجب أعجبت منه يا أبا هاشم؟ ما ظنّك بقوم من عرفهم عرف الله ، ومن أنكرهم أنكر الله ، ولا مؤمن إلّا وهو لهم مصدّق وبمعرفتهم موقن.
وعن الحميري أيضا قال : قال لي أبو هاشم : سمعته عليه السّلام يقول : من الذنوب التي لا تغفر قول الإنسان : ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا.
فقلت في نفسي : ان هذا لهو العلم الدقيق وقد ينبغي للرجل أن يتفقد من نفسه كل