في سنة الستين وأحضر الصاحب عليه السّلام فأوصى إليه وسلّم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إليه.
وخرجت أم أبي محمد مع الصاحب عليهم السّلام جميعا الى مكّة ، وكان أحمد بن محمد ابن مطهر أبو علي المتولي لما يحتاج إليه الوكيل فلما بلغوا بعض المنازل من طريق مكّة تلقى الاعراب القوافل فأخبروهم بشدّة الخوف وقلّة الماء فرجع أكثر الناس إلّا من كان في «الناحية» فانّهم نفذوا وسلموا.
وروي انّه ورد عليهم عليه السّلام بالنفوذ ومضى أبو محمّد عليه السّلام في شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين ودفن بسر من رأى الى جانب أبيه أبي الحسن (صلّى الله عليهما) فكان من ولادته الى وقت مضيه تسع وعشرون سنة منها مع أبي الحسن ثلاث وعشرون سنة وبعده منفردا بالإمامة ست سنين.