جعفر عليه السّلام انّه قال : منّا اثنا عشر محدّثا القائم السابع بعدي.
فقام إليه أبو بصير فقال : اشهد لسمعت أبا جعفر عليه السّلام يذكر هذا منذ أربعين سنة.
وعنه عن عبد الله بن خالد الكوفي عن منذر بن محمد بن قابوس عن نصر بن السندي عن داود بن ثعلبة أبي مالك الجهني عن الحرث بن المغيرة عن الأصبغ بن نباتة قال : أتيت أمير المؤمنين عليه السّلام فوجدته ينكت في الأرض فقلت : يا أمير المؤمنين ما لي أراك مفكّرا تنكت في الأرض ، أرغبة منك فيها؟.
قال : لا والله ما رغبت فيها قط ، ولكنني فكّرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، يكون له غيبة وفي أمره حيرة يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون.
قلت : يا مولاي فكم يكون الحيرة والغيبة؟.
فقال : ستة أيام أو ستة شهور أو ستة سنين. وذلك اذا فقد الباب بينه وبين شيعتنا تكون الحيرة.
فقلت : وان هذا الأمر لكائن؟.
فقال : نعم كما انّه مخلوق. وانّى لك يا أصبغ بهذا الأمر أولئك خيار هذه الامة مع أبرار هذه العترة.
قال : قلت : ثم ما يكون بعد ذلك؟.
قال : ثم يفعل الله ما يشاء فان له بدآت وارادات وغايات ونهايات.
أبو محمد الحسن بن عيسى العلوي قال : حدّثني أبي عيسى بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السّلام قال لي : يا بني اذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة عليهم السّلام فالله الله في أديانكم فانّه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة يغيبها حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، يا بني إنمّا هي محنة من الله امتحن الله بها خلقه لو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصحّ من هذا الدين لا تبعوه.
قال أبو محمد الحسن بن عيسى : فقلت : يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟.
قال : يا بني عقولكم تصغر عن هذا وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن ان تعيشوا