وفي تسع وعشرين سنة من الوقت توفي المعتضد وبويع لابنه علي المكتفي في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين.
وفي خمس وثلاثين سنة من الوقت توفي المكتفي وبويع لأخيه جعفر المقتدر في سلخ شوال سنة خمس وتسعين ومائتين.
وفي سنة ستين من الوقت قتل جعفر المقتدر لليلة بقيت من شوال سنة عشرين وثلاثمائة وبويع لأخيه محمّد القاهر بالله.
وفي سنة اثنين وستين من الوقت خلع القاهر ثم سمل ووقعت البيعة للراضي محمد ابن المقتدر في جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وبويع لأخيه إبراهيم المتقي لعشر خلون من ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
وللصاحب عليه السّلام منذ ولد الى هذا الوقت وهو شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، ست وسبعون سنة وأحد عشر شهرا ونصف شهر. قام مع أبيه أبي محمّد عليهما السّلام أربع سنين وثمانية أشهر ومنها منفردا بالإمامة اثنتان وسبعون سنة وشهورا.
وقد تركنا بياضا لمن يأتي بعدنا والسّلام.