وكانت ولاية أبان على المدينة تسع (١) سنين ، وحجّ بالناس فيها سنتين ، وتوفي في ولايته جابر بن عبد الله ، ومحمّد بن الحنفية ، فصلّى عليهما بالمدينة ، وهو وال ، ثم عزل عبد الملك بن مروان أبانا عن المدينة ، وولّاها هشام بن إسماعيل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وفي سنة سبع وسبعين غزوة يحيى بن الحكم أرض الروم.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر المنبجي الزرّاد ، نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري ، قال : قال أبي سعد بن إبراهيم : وعرضنا على يعقوب أيضا ، يعني بن إبراهيم عمّه ، قال : ثم حجّ عبد الملك بالناس ، واعتمر سنة خمس وسبعين ، ويقال : حج تلك السنة يحيى بن الحكم وكان أميرا على المدينة ، ثم حجّ أبان بن عثمان على الناس سنة تسع وسبعين ، وغزا يحيى بن الحكم ، أرض الروم ، فأصاب دواب الناس القرحة (٢) بمرج الشّحم (٣).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ قال : وفي سنة ثمان وسبعين غزا يحيى بن الحكم مرج الشّحم.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) : وفيها ـ يعني : سنة تسع وسبعين ـ غزا فلان ابن [الحكم أرض الروم ، فأصاب دوابّا (٥) بمرج الشحم.
أخبرنا أبو محمد بن](٦) الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ،
__________________
(١) الأصل وم : تسع ، وفي طبقات ابن سعد : سبع سنين.
(٢) قرح البعير فهو مقروح وقريح إذا أصابته القرحة ، والقرحة : داء يأخذ البعير فيهدل مشفره منه (تاج العروس : قرح).
(٣) مرج الشحم بلد ببلاد الروم قرب عمورية (معجم البلدان).
(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٧.
(٥) في م : دواب.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن م ، وتاريخ خليفة.