سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال (١) :
فولد زيد بن علي : يحيى بن زيد المقتول بخراسان ، قتله سالم (٢) بن أحوز ، بعثه إليه نصر بن سيّار ، وأمّه ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمّد بن علي بن أبي طالب ، قال الصوري : كان رائطة فضرب على الألف.
أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم الآدمي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن الدينوري ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ، أنا أبي ، نا أحمد بن محمّد بن نصر الترمذي ، حدّثني محمّد بن عبد الوهّاب الأزهري ، حدّثني حامد (٣) بن محمّد ، حدّثني أخي إبراهيم بن محمّد ، عن أبيه ، حدّثني سعد (٤) بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف قال :
خرج بنا إلى هشام بن عبد الملك ، وكان أيوب بن سلمة المخزومي أحد من كتب فيه ، قال : فقدم بمن قدم الرّصافة قبلنا ، قال : فقدمنا الرّصافة ، فوجدنا هشاما قد استحلف أيوب ما لخالد القسري عنده مال ولا خبر مال ، فخرج إلينا سالم فقال : إن أمير المؤمنين قد أمر أن يخرج بكم إلى العراق إلى يوسف بن عمر قال سعد : فقلت : ولم لا يفعل بنا ما يفعل بصاحبنا أيوب بن سلمة؟ فنحن نرى أمير المؤمنين ونحلف له ، فقال سالم : لا ، إنّ يوسف بن عمر قد تضمن لأمير المؤمنين أن يستخرج له أموال القسري ، ويخاف أمير المؤمنين إن دخل عليه في ذلك فيقول دخلت عليّ في ما ضمنت لك ، فتفسد عليه ما ضمن له ، فلا بد لكم من الذهاب إليه ، قال : فقال له زيد بن علي : والله يا سالم ما أحبّ أجد الحياة إلّا ذلّ ، قال : وخرج بي وبزيد حتى انتهينا إلى يوسف بن عمر بالكوفة ، فأدخلنا عليه ، فأحسن في أمرنا وجوزنا ، فخرجنا حتى نزلنا القادسية ، قال : فو الله إنّي وزيد لقاعدان بفناء البيت الذي نحن فيه نزول ، إذ رابني منه الإنسان بعد الإنسان ، فيقوم إليه ويخلو به ، فقال لي ابنه يحيى بن زيد : يا عمّ ، اعلم أن أبي يريد أن يفارقك هاهنا ، فلو كلمته ، ولا أحبّ أن يعلم أنّي أعلمتك ، قال : فجئت زيدا ، فقلت له : قد تعلم رأي قومك فيك ومحبتهم لك ،
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٢٥ في ترجمة زيد بن علي.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : «سالم» وفي ابن سعد : سلم.
(٣) لفظتا «حامد بن» استدركتا على هامش «ز» ، وبعدهما صح.
(٤) تحرفت في م إلى : سعيد.