عبد الرزّاق عن معمر عن الزهري عن أنس عن نبيّك صلىاللهعليهوسلم عن جبريل عنك أنك قلت ـ وقولك الحقّ ـ إنّي لأستحي من عبدي إذا شاب في الإسلام أن أعذّبه ، فقال : صدق جبريل ، [وصدق محمد نبيي ، وصدق أنس](١) وصدق الزهري ، وصدق معمر ، وصدق عبد الرزّاق ، وقد غفرت لك.
أخبرنا أبو منصور الشيباني ، أنا ـ وأبو الحسن ، نا ـ الخطيب (٢) ، أنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد المفيد ، نا عمر بن سعيد (٣) بن سنان الطائي ، نا محمّد بن سلّم الخوّاص ـ الشيخ الصالح ـ قال : رأيت يحيى بن أكثم القاضي في المنام ، فقلت له : ما فعل الله بك؟ فقال : أوقفني بين يديه ، وقال لي : يا شيخ السوء ، لو لا شيبتك لأحرقتك بالنار ، فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه ، فلمّا أفقت قال لي : يا شيخ السوء ، لو لا شيبتك لأحرقتك بالنار ، فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه ، فلمّا أفقت قال لي : يا شيخ السوء ، فذكر الثالثة مثل الأوليين ، فلمّا أفقت قلت : يا ربّ ، ما هكذا حدّثت عنك ، فقال الله : وما حدّثت عني ـ وهو أعلم بذلك ـ قلت : حدّثني عبد الرزّاق بن همام ، نا معمر بن راشد ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك عن نبيّك صلىاللهعليهوسلم عن جبريل عنك يا عظيم أنك قلت : ما شاب لي عبد في الإسلام شيبة إلّا استحييت منه أن أعذّبه بالنار ، فقال الله : صدق عبد الرزّاق ، وصدق معمر ، وصدق الزهري ، وصدق أنس ، وصدق نبيي صلىاللهعليهوسلم ، وصدق جبريل ، أنا قلت ذلك ، انطلقوا به إلى الجنّة [١٣٠٥٧]
رواه غيرهما ، فقال : عن معمر عن قتادة بدلا من الزهري.
أخبرنا بذلك أبو الفتح المظفّر بن الحسين بن علي بن أبي نزار ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن عبد الله الجعفي ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن هارون الحميدي ، حدّثني عبيد بن يحيى بن عبد الله عن رجل من أهل سامرّاء قال (٤) :
لما مات يحيى بن أكثم رئي في المنام ، فقيل له : إلى أي شيء صرت؟ قال : إلى
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م.
(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٠٣.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : سعد.
(٤) مختصرا عنه في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٩.