لانهما ليسا کسائر الاجسام والاجساد التي تفن وتبل کما ورد به روايات کثيرة (١) ، وعليه فالخطب لا ختص بالحقيقة ، وابو عبدالله من کناه المعروفة ، والغرض م التکنية إظهار العظمة فلا يلزم ان يکون ف ولده من يسم بهذا الاسم (٢) ، وباطنا لما ظهر منه عليه السلام من شفقته عل عباد الله بشهادته المستتبعة للشفاعة.
__________________
فسلامنا عل جسد الامام وروح الامام کما تقول في الزيارة : (صلوات الله عليکم وعل ارواحکم وعل اجسادکم) فلولا الالخصوصية الموجودة في ابدانهم ـ اجسادهم عليهم السلام ـ لما صار هناک معني محصل من السلام والصلوات عليها؟).
١ـ رو عن النب صل الله عليه واله : (ان الله عزوجل حرم لحومنا عل الارض ان تطعم منها شيئا). وروي عن الامام الصادق عليه السلام : (ان الله عزوجل حرم عظامنا عل الارض وحرم لحومنا عل الدواب ان تطعم منها شيئا).
وقال الاستاذ ابو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي شيخ الشافعي : ان الانبياء لاتبل اجسادهم ولا تاکل الارض منهم شيئا.
(تفسير الثقلين ج ٤ ، ص ٤٩٤) وراجع کتاب عظمة الامام الحسين عليه السلام للفراتي ص ٨٩ ، ذکر تفصيلا لخصوصية ابدانهم عليه السلام.
٢ ـ هو عبدالله الرضيع الذ ذبحه حرملة بن کاهل الاسدِ (لعنه الله) بسهم وهو ف حجر ابيه الحسين عليه السلام. وهو الذ نعاه الامام المهدي في زيارة الناحية حيث يقول عليه السلام : (السلام عل عبدالله الرضيع المرمي الصرع ، المتشحط دما والمصعد بدمه ال السماء ...).