ولکن يحتمل ان يرادبالتسمية مطلق الوصف کمافي حديث تسميتها بالمحدثة (١). وفاطمة من الفطم وهو القطع ، سميت بهذا الاسم ، لان الله فطم من احبها من النار کما في جملة من الروايات (٢) ، او لانه فطمها بالعلم ، وعن الطمث کما في بعضها (٣). او عن الشر کما في رواية يونس بن ظبيان ، وفيها لفاطمة تسعة اسماء عند الله : فاطمة ، والصديقة ، والمبارکة ، والطاهرة ، والزکية ،
__________________
فاذا کان آخر النهار وغربت الشمس احمر وجه فاطمة فاشرق وجهها بالحمرة فرحا وشکرا الله عزوجل فکان يدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم فيعجبون من ذلک وياتون النبي صل الله عليه واله ويسالونه عن ذلک فيرسلهم ال منزل فاطمة فيرونها جالسة تسبح لله وتمجده ونور وجهها يزهر بالحمرة فيعلمون ان الذي راوا کان من نور وجه فاطمة عليها السلام فلم يزل ذلک النور في وجهها حت ولد الحسين عليه السلام فهو يتقلب في وجوهنا ال يوم القيامة في الائمة منا اهل البيت امام بعد امام).
١ـ رو الصدوق ف علل الشرائع ج١ ، ص٢١٦ ، عن ابي عبدالله عليه السلام يقول : انما سميت فاطمة عليها السلام محدثة ، لان الملائکة کانت تهبط من السماء فتناديها کما تنادي مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة الله اصطفاک وطهرک واصطفاک عل نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربک واسجدي وارکعي مع الراکعين ، فتحدثهم ويحدثونها ، فقالت لهم ذات ليلة : اليست المفضلُة عل النساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا : ان مريم کانت سيدة نساء الاولين والاخرين.
٢ ـ رو الصدوق ف العلل ج١ ، ص ٢١١ ، عن ابي هريرة قال : (انما سميت فاطمة ، لان الله تعال فطم من احبها من النار).
وف بعض الروايات الله فطمها وذريتها من النار ، وفي بعض فطم الخلق عن معرفتها.
٣ ـ رو الصدوق عن ابي جعفر عليه السلام قال : اما ولدت فاطمة عليها السلام اوحي الله عزوجل ال ملک فانطق به لسان محمد فسماها فاطمة ، ثم قال : اني فطمتک بالعلم وفطمتک عن الطمث ، ثم قال ابو جعفر عليه السلام : والله لقد فطمها الله تبارک وتعال بالعلم وعن الطمث بالميثاق.