اعانو هما عل غصب الخلافة من اهلها (١) ، لکونه اول ظالم ظلم حق ال محمد صل الله عليه واله فهو (٢) العلة الاولية الموجبة لوقوع هذه المصيبة العظم ، وحدوث هذه الرزية الکبر (٣) فاستحقا اللعن اولا. وقد ورد في بعض الاخبار انه : (ما من محجمة دم اهريقت الا وفي اعناقهما يوم القيامة) (٤).
وماذا الا لمل قنننا من قوانين يترتب عليها تمام انواع الظلم ،. اسسا من قواعد البدعة في الدين يتفرع عليها جميع انواع المعاصي والجور.
والاساس : اصل البناء بل اصل کل شء کالاس مثلثة (٥) واسست اساس الظلم اي بنت بنيانه.
واهل البيت تصح اما عل النداء (٦) او عل الاختصاص (٧) کما في قوله تعال : (ليذهب عنکم الرجس اهل البيت) (٨).
__________________ ـ ـ ـ ـ
١ـ ومن المعلوم والواضح لکل ذي لب وعقل ، ان الخلافة من بعد الرسون صل الله عليه واله لعلي بن ابي طالب عليه السلام بالنصوص الصريحة من الرسول صل الله عليه واله عل خلافته وولايته. وانه عليه السلام اشار ال احقيته بالخلافة وقدرته واو لوليته ، واشار عليه السلام ال کيفية غصبها من قبل ابن ابي قحافة في خطبته المعروفة بـ (الشقشقية) في نهج البلاغة.
٢ ـ من المناسب ان تکون بصيغة المثن (فهما).
٣ ـ لولا ظلمهما ماوقعت فاجعة الطف الاليمة وماساتها الحزينة.
٤ ـ اخرجه العلامة المجلسي في البحار ج٣٠ ، ص٣٨٣ ، عن الامام الباقر عليه السلام.
٥ ـ راجع الذليل ال فقه اللغة وسر العربية للثعالبي ص ٣٥ ، ط : الاستانة في مشهد.
٦ ـ يعني ان اداة النداء محذوفة وهي (الياء) وبقي المنادي وهو (اهل البيت) ، فکانما تقدير العبارة يکون هکذا (يا اهل البيت).
٧ ـ ان الاختصاص هو کالنداء ولکن النداء يستعمل معه حرف النداء مثل (الياء ...) ، والاختصاص مجرد عن حرف النداء. وفي هذا الخصوص راجع الکتاب النحوية.
٨ ـ سورة الاحزاب : اية ٣٣.