دينه وغيروا سنته (١) فجعلوا هذا المقام لاعداء ذريته رغبة عن مرضاة الله وحرصا عل حطالم الدنيا ، فاستحقوا اللعن الدائم من الله (٢) ورسوله وعباده الصالحين وملائکة المقربين. والفرق بين الدفع والازالة هو الفرق بين الدفع والرفع (٣).
__________________ ـ ـ
١ـ من الواضح للعيان ولاصحاب الاذهان ان سنة رسول الله صل الله عليه واله غيروها وبدلوها وتجاوزوا عليها وعل هذا شواهد کثيرة منها :
أ ـ ما ذکره السيوطي في الدر المنثور ج ٢ ، ص ١٤١ وتاريخ الخلفاء ص ١٢٨ وصحيح مسلم ج١ ، ص ٣٣٥ ، ط مصر : (ان عمر بن الخطاب نه عن المتعتين ، متعة النساء ، ومتعة الحج).
ب ـ ان الرسول صل الله عليه واله کان يبک عل الاموات مثل حمزة .. وياتي عمر بن الخطاب ويکذب عل الرسول الله صل الله عليه واله ويقول : قال الرسول الله صل الله عليه واله : (ان الميت يعذب ببکاء الحي عليه) وهذه مخالفة صريحة لسنته الشريفة. وکذلک من المخالفات لسنته بعد وفاته صل الله عليه واله ان الرسول صل الله عليه واله يحث عل استعمال النورة في ازالة الشعر عن البدن وتنظيفه ، وکان صل الله عليه واله يستعملها ، وقد خالفه عمر بن الخطاب في سنته هذه ، فکان يحلق شعر بدنه بالموس بدلا من النورة. (اخرجه ابن سعد في طبقاته ج٣ ، ص ٢٠٩).
والمتتبع يجد الکثير من المخالفات لسيرة رسول الله صل الله عليه واله في حياته وبعد مماته ، ومن اراد المزيد عليه الرجوع ال کتب القوم منها : (الدر المنثور للسيوطي ، وتاريخ الخلفاء ، وتفسير ابن کثير ، وشرح النهج للمعتزلي ، وصحيح مسلم ، ومسند احمد ، ونور الابصار للشبلنجي ، وغيرها من الکتب).
٢ ـ رو الاربلي في کشف الغمة عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صل الله عليه واله : (احفظوني في عترتي وذريتي فمن حفظني فيهم حفظه الله ، الالعنة الله عل من آذاني فيهم ... ثلاثا).
٣ ـ في النسخة الخطية التي اعتمدنا عليها تعليق في الهامش وهو توضيح الفرق بين الدفع والرفع : ان الدفع علاج الشيء قبل الوقوع ، والرفع علاجه بعد الوقوع. وبعبارة اخر علاج الواقعة قبل الوقوع يسم بالدفع ، وعلاج الواقعة بعد الوقوع يسم بالرفع.