قال أبو نعيم : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيان يقول : سمعت أحمد بن محمود بن صبيح يقول (١) : وفيها يعني سنة سبع وسبعين ومائتين مات يعقوب بن سفيان بفسا وكان بين موت يعقوب وأبي حاتم شهر فقدم موت يعقوب على أبي حاتم.
قال عبدان بن محمّد المروزي (٢) : رأيت يعقوب بن سفيان في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي ، وأمرني أن أحدّث في السماء ، كما كنت أحدث في الأرض ، فحدثت في السماء الرابعة ، فاجتمع عليّ الملائكة ، واستملى عليّ جبريل ، وكتبوا بأقلام من ذهب.
وقال يعقوب بن سفيان : القلم إذا كان دون الأصبعين يوجع الكبد.
[روي عن أبي الحسن النعمان بن أحمد القاضي بمصر ، قال : مات أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ، وكان ممن لم تر عيناي مثله ، فرأيته في المنام ، فقلت له : يا أبا يوسف ما فعل الله بك؟ قال : أحسن إليّ ، فقلت له : أغفر لك؟ قال : نعم غفر لي ، قلت : أفأدخلك الجنة؟ قال : نعم أدخلني الجنّة ، فقلت له : أفأكلت من ثمارها؟ قال : نعم أكلت من ثمارها ، فقلت : رأيت رب العزّة؟ قال : لا ، ولكن سمعته يقرأ : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)](٣).
[١٠١٢٩] يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي
أخو أيوب (٤) ، ووالد أم سلمة زوج مسلمة بن هشام بن عبد الملك التي خلف عليها أبو العباس السفاح. وفد يعقوب على هشام.
قال محمّد بن علي الكوفي :
كان من شأن زيد بن علي وسبب قتله (٥) ، أنّه وداود بن علي بن عبد الله بن عباس قدما على خالد بن عبد الله القسري زائرين له ، وهو عامل لهشام بن عبد الملك على
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٣٢ وسير الأعلام ١٣ / ١٨٣.
(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٣١.
(٣) استدرك الخبر السابق عن تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٣١.
(٤) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٣٠.
(٥) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٦٠ و ٦١ وأنساب الأشراف ٣ / ٤٢٩.