ذلك دون الترتيب.
الفاء : للتعقيب ، باجماع أهل اللغة. ( ومنهم ) (١) من جعلها للتراخي أيضا لقوله تعالى : « لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم » (٢) والاسحات ( متراخ ) (٣) عن ( الافتراء ) (٤) ، ولأن الفاء تدخل على التعقيب.
وجوابه : ان الاول تجوز ، والثاني تأكيد.
ثم : للمهلة ، وقال آخرون : الا في عطف الجمل كقوله تعالى : « لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى » (٥).
في : للظرفية خاصة ، وقيل : للسببية كقوله : عليهالسلام « في خمس من الابل شاة » ، ولا يعرفه أهل اللغة.
قيل : الباء إذا دخلت على المتعدي تبعيضية ، وأنكر ذلك ابن جني.
انما : للحصر ، لأن ( ان ) للاثبات ، و ( ما ) للنفي ، فيجب أن يكون لنفي ما لم يذكر واثبات ما ذكر ، لاستحالة غيره من الاقسام ، ويؤيده قول الشاعر :
................................ |
|
وانما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي |
وقوله :
................................ |
|
وانما العزة للكاثر |
[ ثم ] احتج المخالف : بقوله : « انما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم » (٦).
[ و ] جوابه : انه للمبالغة.
__________________
١ ـ في نسخة : وفيهم
٢ ـ طه / ٦١
٣ ـ في نسخة : يتراخى
٤ ـ في نسخة : الفرية
٥ ـ طه / ٨٢
٦ ـ الانفال / ٢