باب القاف واللام والباء معهما
ق ب ل ، ل ق ب ، ق ل ب ، ب ق ل ، ب ل ق مستعملات
قبل :
قال الخليل : من قَبْلُ ومن بَعْدُ غايتان بلا تنوين ، (وهما مثل قولك : ما رأيت مثله قط) (١) فإذا أضفته إلى شيء نصبته إذا وقع موقع الصفة ، تقول :
جاء قَبْلَ عبدِ الله ، وهو قَبْلَ زيدٍ قادم. وإذا ألقيت عليه مِنْ صار في حد الأسماء نحو قولك : من قَبْلِ زيدٍ ، فصارت من صفة وخفض قبل ب من فصار قبل منقادا ب من ، وتحول من وصفيته إلى الاسمية ، لأنه لا تجتمع صفتان. وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب.
والقُبُلُ : خلاف الدُّبُرِ ، والقُبْلُ : فرجُ المرأة.
والقُبْلُ : من إِقْبَالِكَ على الشيء ، تقول : قد أَقْبَلْتُ قُبْلَكَ ، كأنك لا تريد غيره.
وسئل الخليل عن قول العرب : كيف أنت لو أَقْبَلَ قُبْلُكَ ، قال : أراه مرفوعا لأنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو ، إنما هو : كيف أنت لو استقبل وجهك بما تكره.
والقِبَلُ : الطاقة ، تقول : لا قِبَلَ لهم.
وفي معنى آخر هو التلقاءُ ، تقول : لقيته قِبَلاً أي مواجهة ، قال الكميت :
ومرصد لك بالشحناء ليس له |
|
بالسجل منك إذا واضحته قِبَلٌ |
أي طاقة. وأصيب هذا من قِبَلِهِ ، أي من تلقائه ومن لدنه ، وليس من تلقاء الملاقاة ، ولكن على معنى : من عنده.
وقوله تعالى : (وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً) (٢) أي قبيلا قبيلا ، ويقال :
__________________
(١) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(٢) سورة الأنعام ، الآية ١١١.