كأنه إذ راح مسلوس الشَّمَق (١)
باب القاف والضاد والراء معهما
ق ر ض مستعمل فقط
قرض :
أَقْرَضْتُهُ قَرْضاً ، وكل أمر يتجافاه الناس فيما بينهم فهو من القُرُوضِ.
والقَرْضُ : نطق الشِّعْر ، والقَرِيضُ الاسم كالقصيد.
والبعير يَقْرِضُ جرَّتَه ، وهو مضغها ، والجرة المقروضة وهي القَرِيضُ.
وقولهم : حال الجريض دون القَرِيض ، يقال : الجريض الغصة ، والقَرِيضُ الجرة لأنه إذا غص لم يقدر على قَرْضِ جرته.
ويقال في حديثه : إن رجلا نبغ له ابن شاعر فنهاه عن قَرْضِ (٢) الشِّعْر فكمد الغلام بما جاش في صدره من الشعر حتى مرض وثقل ، فلما حضره (٣) الموت ، قال لأبيه : أكمد في القَرِيضِ الممنوعِ ، قال : فَاقْرِضْ يا بني ، قال : هيهات! حال الجريضُ دون القَرِيضِ ، ثم قال الغلام :
عذيرك من أبيك يضيق صدرا |
|
فما يغني بيوت الشعر عني |
أتأمرني وقد فنيت حياتي |
|
بأبيات ترجيهن مني |
فأقسم لو بقيت أقول قولا |
|
أفوق به قوافي كل جن |
والقَرْضُ : القطعُ بالناب ، والمِقْرَاضُ : الجلم الصغير.
والقُرَاضَةُ : فضالة ما يَقْرِضُ الفأر من خبز أو ثوب.
__________________
(١) الرجز في الديوان ص ١٠٥.
(٢) في الأصول المخطوطة : قريض.
(٣) كذا في ص و س وأما في ط فقد ورد : حمله.