٤ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورَمَة ، عن أبي ـ عبدالله المؤمن (١) ، عن ابن مُسكانَ ، عن سليمانَ بن خالد ، عن أبي ـ عبدالله عليهالسلام « قال : سمعته يقول : إنَّ للهِ في كلِّ يوم ولَيلةٍ مائة ألف لحظةٍ إلى الأرض (٢) يغفر لِمَن يشاء منه ويُعذّب مَن يَشاء منه ويغفر لزائري قبر الحسين عليهالسلام خاصّة ولأهل بيتهم ولمن يشفع له يوم القيامة كائناً مَن كان ، [وإن كان رَجلاً قد استوجبه النّار ، قال : ] قلت : وإن كان رَجلاً قد استوجبه النّار؟ قال : وإن كان ، ما لم يكن ناصبيّاً ».
٥ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن وضّاح ، عن عبدالله بن شعيب التّيميِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : ينادي منادٍ يوم القيامة : أين شيعة آل محمَّد؟! فيقوم عُنق مِن النّاس ـ لا يُحصِيهم إلاّ الله تعالى ـ فيقومون ناحية من النّاس ، ثمَّ ينادي منادٍ : أين زوَّار قبر الحسين؟ فيقوم اُناس كثير ، فيقال لهم : خذوا بيد مَن أحببتم ؛ انطلقوا بهم إلى الجنَّة ، فيأخذ الرَّجل مَن أحبَّ حتّى أنَّ الرَّجل مِن النّاس يقول لرجلٍ : يا فلان أما تعرفني أنا الَّذي قمت لك يوم كذا وكذا (٣) ، فيدخله الجنّة ، لا يدفع ولا يمنع ».
الباب التّاسع والسّتّون
( إنَّ زيارة الحسين عليه السلام يُنفّس بها الكرب وتقضى بها الحوائج )
١ ـ حدّثني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن إبراهيمَ بن عبدالله الموسويّ العلويّ ، عن عبيدالله بن نَهِيك (٤) ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هِشام بن الحكم ، عن فضيل
__________________
١ ـ يعني زكريّا بن محمّد.
٢ ـ لحظه أي نظر إليه.
٣ ـ يعني القيام لوروده في مجلس فلان.
٤ ـ الظّاهر كونه عبدالله بن أحمد بن نَهيك أبا العبّاس الكوفي النّخعيّ ، وفي بعض النّسخ : « عبدالله ». وقد تقدّم كراراً.