« السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارث نُوحٍ نَبي الله ، السَّلامَ عَلَيْكَ يا وارِثَ إبْراهيمَ خَليلِ الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى كَليمِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسى رُوحِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ الله (١) ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عَليٍّ وَصيّ رَسُولِ الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الحسَنِ الرَّضي ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارثَ فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ الله (٢) ، السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها الشَّهيدُ الصِّدِّيقُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها الوَصيُّ البارُّ التَّقي ، [السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله وَابْنَ حُجَّتِهِ] ، السَّلامُ عَلى الأرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَأناخَتْ بِرَحْلِكَ (٣) ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ الله المُحدِقين بِكَ ، أشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أقَمْتَ الصَّلاةَ ، وآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأمَرتَ بالمعرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ المنْكَرِ ، وَعَبَدْتَ الله مُخلِصاً حَتى أتاكَ اليَقين ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحمةُ الله وَبَرَكاتُهُ ».
ثمّ تسعى فلك بكلِّ قدم رفعتَها ووضعتَها كثواب المتشحّط بدمه في سبيل الله ، فإذا سلَّمت على القبر فالمسْه بيدك وقُلْ : « السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله في سَمائه وَأرْضِهِ ».
ثمَّ تمضي إلى صلاتك ، ولك بكلِّ ركعةٍ ركعَتها عنده كثواب مَن حجّ واعتمر ألف مرَّة (٤) واعتَقَ ألف رَقَبةٍ ، وكأنَّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبي مُرسلٍ ، فإذا انقلبتَ مِن عند قبر الحسين عليهالسلام ناداك مُنادٍ ـ لو سمعتَ مقالته لأقمت عُمرك عند قبر الحسين عليهالسلام ـ وهو يقول : « طُوبى لك أيُّها العبدُ! قد غَنِمتَ وسلّمت ، قد غُفر لك ما سلف ، فاستأنفِ العمل » ، فإن هو مات مِن عامَّه أو في ليلته أو يومه لم يَلِ قبضَ روحه إلاّ الله ، وتَقْبُلُ الملائكة معه [و] يستغفرون له ، ويصلّون عليه حتّى يوافي منزله ، وتقول الملائكة : ياربّ هذا عبدك وقد وافى قبر ابن نبيّك صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥) وقد وافى منزله ، فأين نذهب؟ فيأتيهم
__________________
١ ـ في بعض النّسخ : « محمّد نبيّ الله ».
٢ ـ الظّاهر فيه تقديم وتأخير ، والصّواب : « السّلام عليك يا وارث فاطمة بنت رسول الله ، السّلام عليك ياوارث الحسن الرّضيّ ».
٣ ـ الإناخة : إبراك الإبل ، وهناك كناية عن النّزول والقرار ، والرّحل : المسكن.
٤ ـ في بعض النّسخ : « مَن حجَ ألف حجّة واعتمر ألف عمرة ».
٥ ـ وافاه أي أتاه.