( زيارَةٌ اُخرى )
٤ ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن عبدالله ، عن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن عبدالله بن محمّد بن خالد الطَّيالسيِّ ، عن الحسن بن عليٍّ ، عن أبيه ، عن فَضل بن عثمان الصّائغ ، عن معاويةَ بن عمّار « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما أقول إذا أتيتُ قبر الحسين عليهالسلام؟ قال : قُلْ : « السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عبداللهِ ، صَلّى الله عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِالله ، رَحِمَكَ اللهُ يا أبا عَبْدِاللهِ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَن اللهُ مَنْ شَرِكَ في دَمِكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضي بِهِ ، أنَا إلى اللهِ مِنْ ذلِكَ بَريءٌ » ».
( زيارَةٌ اُخرى )
بِسم الله الرَّحمنِ الرَّحِيم
٥ ـ حدَّثني أبي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أبي عبدالله الرَّازيّ ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمّد بن عبدالكريم أبي عليّ ، عن المفضّل بن عُمَرَ ، عن جابر الجُعفيِّ (١) « قال : أبو عبدالله عليهالسلام للمفضل : كم بينك وبين قبر الحسين عليهالسلام؟ قال : قلت : بأبي أنت واُمّي يوم وبعض يوم آخر ، قال فتزوره؟ قلت : نَعَم ، قال : فقال : ألا اُبشِّرك؟ ألا اُفرّحك ببعض ثوابه؟ قلت : بلى جُعِلتُ فِداك ، قال : فقال لي : إنَّ الرَّجل منكم ليأخذ في جِهازه ويتهيّأ لزيارته فيتباشر به أهل السَّماء ، فإذا خرج مِن باب منزله راكباً أو ماشياً وكَّل الله به أربعة آلاف مَلَكٍ مِن الملائكة يصلّون عليه حتّى يوافي قبر الحسين عليهالسلام ، يا مفضَّل إذا أتيت قبر الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام فقف بالباب وقل هذه الكلمات ، فإنَّ لك بكلِّ كلمة كِفلاً من رَحمة الله ، فقلت : ما هي جعلت فداك؟ قال : تقول :
__________________
١ ـ لا يخفى ما في سند الخبر ، لأنّه إمّا أن يكون مكان المفضّل رجلٌ آخر ، أو مكان « عن » في قوله : « عن جابر » الواو ، وإلاّ فلا يستقيم إلاّ بتكلّف بعيد ، وهو أن يقال : المفضّل كان نسي الخبر ثمّ أخبره جابر به. ( البحار ) أقول : الظّاهر راوي جابر هو المفضّل بن صالح. وفي مشيخة الفقيه : المفضّل بن عمر ، عن جابر الجعفيّ في طريق جابر بن عبدالله.