عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سِنان ، عن عَمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن ابي جعفر عليهالسلام « قال : خلق الله تعالى كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وقدّسها وبارك عليها ، فما زالتْ قبل أن يخلق الله الخلق مقدّسة مباركة ، ولا تزال كذلك ، ويجعلها أفضل أرضٍ في الجنَّة ».
١٣ ـ وروى هذا الحديث جماعة مشايخنا رحمهمالله : أبي ؛ وأخي ؛ وغيرهم ، عن أحمدَ بن إدريسَ ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عليٍّ ، عن أبي سعيد العُصْفُريِّ ، عن عَمرو بن ثابت أبي المِقدام ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله ، وزاد فيه : « وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنَّة ».
حدَّثني أبي ؛ وأخي ؛ وعليُّ بن الحسين ، عن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليٍّ قال : حدّثنا عبّاد أبو سعيد العُصْفُريُّ ، عن عَمْرِو بن ثابِت أبي المِقدام ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام ـ وذكر مثله مع الزِّيادة ـ.
١٤ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليٍّ قال : حدَّثنا عبّاد أبو سعيد العُصْفُريّ ، عن صَفوانَ الجمّال « قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى فضّل الأرضين والمياه بعضها على بعضٍ ، فمنها ما تفاخَرَتْ ومنها ما بَغَتْ ، فما مِنْ ماءٍ ولا أرض إلاّ عوقبت لتركها التَّواضع لله حتّى سلّط اللهُ المشركينَ على الكَعبة ، وأرسل إلى زَمزم ماءً مالحاً حتّى أفسد طعمَه ، وإنَّ أرض كربلاء وماء الفُرات أوَّلُ أرض وأوَّلُ ماء قدَّس اللهُ تبارك وتعالى ، فباركَ الله عليهما فقال لها : تكلّمي بما فضّلك الله تعالى فقد تفاخرتِ الأرضون والمياه بعضها على بعض؟! قالت : أنا أرض الله المقدَّسة المباركة ؛ الشِّفاء في تُربتي ومائي ، ولا فخر ، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك ، ولا فخر على مَن دوني ، بل شُكراً لله. فأكرمها وزاد في تواضعها (١) وشكرها الله بالحسين عليهالسلام وأصحابه ، ثمَّ قال أبو عبدالله عليهالسلام : مَن تواضع لله رَفَعَهُ الله و
__________________
١ ـ في بعض النّسخ : « وزادها لتواضعها ».