عن صفوانَ بن يحيى ، عن العِيص بن القاسم « قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام : هل لزيارة القبر صلاة مفروضة؟ قال : ليس له صلاة مفروضة (١) ، قال : وسألته في كم يوم يزار؟ قال : ما شئت ».
١١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن عبدالله بن جعفر الحِميريّ بإسناده ـ رفعه إلى عليِّ بن ميمون الصّائغ ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : يا عليُّ بلغني أنَّ قوماً مِن شيعتنا يمرُّ بأحدهم السَّنة والسَّنتان لا يزورون الحسينَ عليهالسلام ، قلت : جُعِلتُ فِداك إنَّي أعرف اُناساً كثيرةً بهذه الصِّفة ، قال : أما والله لحظّهم أخطأوا ، وعن ثَواب اللهِ زاغوا ، وعن جِوار محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم تَباعدوا ، قلت : جُعلتُ فداك في كم الزيارة؟ قال : يا عليُّ إن قدرتَ أن تَزورَه في كلِّ شهر فافعل ، قلت : لا أصل إلى ذلك ، لأنّي أعمل بيدي واُمور النّاس بيدي ، ولا أقدر أن اُغيّب وجهي عن مَكاني يوماً واحداً ، قال : أنت في عُذر ومَن كان يعمل بيده ، وإنّما عَنَيت مَن لا يعمل بيده ممَّن إن خرج في كلِّ جمعةٍ هانَ ذلك عليه (٢) ، أما إنّه ماله عندالله مِن عُذر ولا عند رَسوله مِن عذر يوم القيامة ، قلت : فإن أخرج عنه رَجلاً فيجوز ذلك؟ قال : نَعَم وخروجه بنفسه أعظم أجراً وخيراً له عند ربّه ، يراه رَبّه ساهِرَ اللّيل ، له تعب النّهار ، ينظر الله إليه نظرةً توجب له الفردوس الأعلى مع محمّدٍ وأهل بيته ، فتنافسوا في ذلك وكونوا مِن أهله ».
١٢ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن صَبّاح الحَذّاء ، عن محمّد بن مَروان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : سمعته يقول : زُوروا قبر الحسين عليهالسلام ، ولو كلَّ سَنَة مَرَّة ـ وذكر الحديث ـ ».
١٣ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن أحمدَ بن إدريسَ ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن العَمركي بن عليِّ البوفَكيِّ قال : حدَّثنا يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثّاني ـ عن عليِّ ، عن صَفوانَ بن مِهرانَ الجمّال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ « قلت له : مَن يأتيه زائراً ثمّ ينصرف متى يعود إليه؟ وفي كَمْ [يوم]
__________________
١ ـ في بعض النّسخ : « شيء مفروض ».
٢ ـ أي سهل عليه.