الجنّة ».
٨ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن الحسن بن عليٍّ الوَشّاء ، عن الرّضا عليهالسلام « قال : زيارة قبر أبي مثل زيارة قبر الحسين عليهماالسلام ».
٩ ـ وعنه ، عن سعد ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن أحمدَ بن عُبدُوس الخَلَنْجيِّ (١) ، عن أبيه رَحيم (٢) « قال : قلت للرّضا عليهالسلام : جعلت فداك إنَّ زيارة قبر أبي الحسن عليهالسلام ببغداد علينا فيها مَشقّة ، وإنّما نأته فنسلّم عليه مِن وراءِ الحيطان ، فما لِمَن زارَه من الثَّواب؟ قال : فقال له : والله مثل ما لِمَن أتى قبر رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
١٠ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ ابن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن الحكم ، عن رَحيم « قال : قلت للرّضا عليهالسلام : جعلت فداك إنَّ زيارة قبر أبي الحسن عليهالسلام ببغداد علينا فيها مَشقّة ، فما لِمَن زارَه؟ فقال : له مثل ما لمن أتى قبر الحسين عليهالسلام من الثَّواب ، قال ودخل رَجلٌ فسلّم عليه وجلس وذكر بغداد ورداءَة أهلها وما يتوقّع أن ينزل بهم من الخسف والصّيحة والصَّواعق ـ وعدَّد من ذلك أشياء ـ ، قال : فقمت لأخرج فسمعت أبا الحسن عليهالسلام وهو يقول : أمّا أبو الحسن فلا » (٣).
١١ ـ حدَّثني محمّد بن يَعقوبَ ، عن محمّد بن يحيى ، عن حَمدان القَلانِسيّ ،
__________________
١ ـ الخَلَنْجُ : شجر فارسيّ مُعرَّب ، تتّخذ من خشبه الأواني. وقيل : كلّ جفنة وصحفة وآنية صنعت من خشب ذي طرائق وأساريع مُوّشّاةٍ. ( لسان العرب ) فكأنّ الرّجل كان يبيع ذلك فنسب إليه.
٢ ـ كذا ، والظّاهر فيه تصحيف أو سقط.
٣ ـ قال العلاّمة المجلسيّ ( ره ) : « أي لا يصيب قبره الشّريف مثل هذه الاُمور ، أو لا يدع أن يصيب أهل بغداد شيء من ذلك ، فهم ببركة قبره محروسون ، والأوّل أظهر لفظاً والثّاني معناً ». وقوله : « أمّا أبو الحسن فلا » خصّ عليه السلام الأمان ببلد فيه مزاره لا كلّ بغداد ».