القبر وقرء « إنّا أنْزَلْنَاه (١) » سبع مرّات ، أمن يوم الفزع الأكبر ».
٤ ـ حدَّثني محمّد بن الحسين بن متّ الجَوهَريّ ، عن محمّد بن أحمدَ بن يحيى بن عِمرانَ « قال : كنت بفَيْد فقال محمّد بن عليِّ بن بلال : مُرَّ بنا إلى قبر محمّد بن إسماعيلَ بن بزيع ، فذهبنا إلى عند قبره فقال محمّد بن عليِّ : حدَّثني صاحبُ هذا القبر عن الرِّضا عليهالسلام أنّه مَن زار قبر أخيه المؤمن فاستقبل القِبلة ووضع يَده على القبر وقرء : « إنّا أنْزَلْناهُ في لَيْلَةِ الْقَدْر » سبع مرّات أمن مِن الفزع الأكبر ».
٥ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسين بن متّ الجوهريّ ، عن محمّد بن أحمدَ ، عن عليِّ بن إسماعيل ، عن محمّد بن عَمْرو ، عن أبان (٢) ، عن عبدالرَّحمن بن أبي عبدالله « قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام كيف أضع يدي عَلى قُبور المؤمنين؟ فأشارَ بيده إلى الأرض فوضعها عليها وهو مقابل القِبلة ».
٦ ـ وعنه ، عن محمّد بن أحمدَ ، عن موسى بن عمر[ان] ، عن عبدالله الحجّال عن صَفوانَ الجمّال « قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : كان رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخرج في مَلأ مِن النّاس مِن أصحابه كُلَّ عشيَّة خميس إلى بَقيع المَدَنيّين فيقول ـ ثلاثاً ـ : « السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أهْلَ الدِّيارِ » ـ وثلاثاً ـ « رَحِمَكُمُ الله » ، ثمَّ يلتفت إلى أصحابه ويقول : هؤلاء خيرُ منكم ، فيقولون : يارسول الله ولِم؟ آمَنُوا وآمَنّا ، وجاهَدُوا وجاهَدْنا؟ فيقول : إنَّ هؤلاءِ آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظُلم ، ومَضوا على ذلك وأنَا لَهُمْ على ذلك شَهيدٌ ، وأنتم تَبقون بعدي ، ولا أدري ما تُحدثون بعدي ».
٧ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مَسعَدَةَ بن زِياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام « قال : دخل عليُّ أمير المؤمنين مقبرةً ـ ومعه أصحابه ـ فنادى :
« يا أهْلَ التُرْبَةِ وَيا أهْلَ الغُرْبَةِ ، وَيا أهْلَ الخُمُودِ ، وَيا أهْلَ الهُمُود (٣) ، أمّا أخْبارُ
__________________
١ ـ المراد تمام السّورة.
٢ ـ يعني بن عثمان الأحمر.
٣ ـ خَمَدَتِ النّار ، خُمْداً وخُموداً : سكن لَهَبُها. والهُمُود : الموت. ( القاموس )