ما عِنْدَنا : فَأمّا أمْوالُكُمْ قَدْ قُسِّمَتْ ، وَنِساؤُكُمْ قَدْ نُكِحَتْ ، وَدُورُكُمْ قَدْ سُكِنَتْ ، فَما خَبَرُ ما عِنْدَكُمْ؟!! » ، ثمَّ التفت إلى أصحابه وقال : أما واللهِ لَو يُؤذَنُ لهم في الكلام لقالوا : لم يُتَزَوَّد مثل التَّقْوى زادٌ [خَيرُ الزَّاد التَّقْوى] ».
٨ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن الحسن ، عن الحسن بن مَتِّيل ، عن سَهل بن زياد ، عن محمَّد بن سِنان ، عن إسحاقَ بن عَمّار ، عن أبي الحسن عليهالسلام « قال : قلت له : المؤمن يَعلم بمن يَزورُ قبره؟ قال : نَعَم ؛ ولا يَزال مستأنساً بِه ما زالَ عندَه ، فإذا قام وانصرف مِن قبره دَخَله مِن انصرافه عن قبره وَحْشَةٌ ».
٩ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن جَدِّه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن سِنان « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : كيف اُسلّم عَلى أهل القُبور؟ قال : نَعَم ؛ تقول : « السَّلامُ عَلى أهْلِ الدِّيارِ مِنَ المؤمِنينَ وَالمُسْلِمين ، أنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ (١) وَنَحْنُ إن شاءَ اللهُ بِكُمْ لاحِقُونَ ».
حدَّثني أبي رحمهالله عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن اُورَمَةَ عن عبدالله بن سِنان قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام ـ وذكر مثله ـ.
١٠ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عَمْرو بن أبي المِقدام ، عن أبيه « قال : مَرَرتُ مع أبي جعفر عليهالسلام بالبَقيع فمررنا بقبر رَجلٍ من أهل الكوفة مِن الشِّيعة ، فقلت لأبي جعفر عليهالسلام : جُعلتُ فِداك هذا قبرُ رَجل من الشِّيعة ، قال : فوقف عليه وقال : « اللّهمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ ، وَصِلْ وَحْدَتَهُ ، وَآنِسْ وَحْشَتَهُ ، وَآمِنْ رَوعَتَهُ ، وَأَسْكنْ إلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ مَا يَسْتَغَنى بِها عَنْ رحمة من سًواكَ ، وألْحِقْهُ بمن كانَ يَتَولاهُ » ».
١١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النَّضر بن سُويد ، عن القاسم بن سليمانَ ، عن جرَّاح المدائنيِّ « قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام : كيف التّسليم على أهل القبور؟ قال : تقول : « السَّلامُ عَلى أهْلِ الدِّيارِ مِنَ المؤمِنينَ وَالمسْلِمينَ ، رَحِمَ اللهُ المُسْتَقْدِمينَ مِنْكُمْ وَالمسْتأْخِرينَ ، وَإنّا إنْ
__________________
١ ـ أي أنتم متقدّم لنا.