العقيدة مهما حلت في وراثة الدم (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) في الوراثتين واهمهما الثانية.
ونوح هو المصطفى في الدور الاوّل من ولاية العزم ، ولم يرسل احد من ولده الخصوص.
ثم الآل لغويا كما يعني أخصّاء الشخص ، كذلك شخصه اعتبارا بكونه عمادا لأخصائه ، ف «آل كل شيء شخصه» و «الخشب الذي يعمد عليه الخيمة» و «آل الجبل أطرافه».
إذا ف (آلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ) هما شخص ابراهيم وعمران عمودين لخيمة الأخصاء ، وقد جاء بجمع المعنى في الذكر الحكيم كال ياسين ـ آل موسى ـ آل هارون ـ آل يعقوب ـ آل لوط وآل فرعون ، عناية إلى الخيمة بعمودها ، دون الخيمة بلا عمود ، ولا العمود بلا خيمة.
ثم ولا يختص الآل : الإخصاء ، بالاخصاء في النسب ، فعلي (عليه السلام) هو من آل محمد وأفضلهم وليس في النسب ، وسائر ولد الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سوى الصديقة الطاهرة هم من آله بواسطتها (١) و «آل فرعون» ـ ولم يكن له ولد ـ هو من صارم الدليل على عدم
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٣٢٩ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) حديث طويل يقول فيه : فلما قضى محمد (ص) نبوته واستكمل أيامه أوحى الله عز وجل إليه أن يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب (ع) فإنه لم أقطع العلم والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبيني وبين أبيك آدم وذلك قوله عز وجل (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ. ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).