فعلى اية حال انها نذرت هكذا مما يدل على صحة ونفاذ هكذا نذر بحق الولد شرط الحفاظ على حق الولي الاولى ـ ان كان ـ وكذلك صالح الولد ولا أصلح له من خدمة الله.
(فَتَقَبَّلْ مِنِّي) ذلك النذر ، تقبلا لتحرره لك (إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ) الدعاء «العليم» بصلاحيات وحاجات العباد.
اجل «محررا» وما ادراك ما ذلك التحرر؟ انه خروج عن رقية الناس إلى رقية إله الناس فهو ـ إذا ـ تحرر عما سوى الله «والمحرر للمسجد لا يخرج منه أبدا» (١).
والنذر لغويا هو الخوف كما الإنذار هو الإخافة ، إذا فهو الخوف من الله إمّا شكرا لله أن توجب على نفسك امرا لله محبوبا لدى الله استزادة في العبودية كما فعلته امرأة عمران دونما شرط على الله ، ومثلها مريم (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) (١٩ : ٢٦) حيث لم تشترطا على الله امرا في نذرهما لله وتوافقه صحاح عدة (٢) والموثق المخالف غير موثق او مأول (٣).
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٣٣٢ عن أبي جعفر عليهما السلام قال : إن امرأة عمران نذرت ما في بطنها محررا قال : والمحرر ..
(٢) كما في الصحيح «من جعل لله عليه أن لا يفعل محرما سماه فركبه فليعتق رقبة أو ليصم شهرين متتابعين أو ليطعم ستين مسكينا» (التهذيب ٢ : ٣٣٦) وفي صحيح الحلبي عن الصادق (ع) إن قلت : لله علي فكفارة يمين (الكافي ٧ : ٤٥٦) وفي ثالث «ليس من شيء هو الله طاعة يجعله الرجل عليه إلا ينبغي له أن يفي به» (التهذيب ٢ : ٣٣٥) وفي رابع «وما جعلته لله تعالى فق به» (الكافي ٧ : ٤٥٨). وخامس هو موثق الساباطي عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه (ع) في رجل جعل لله على نفسه عتق رقبة فأعتق أشل أو أعرج؟ قال : إذا كان ممن يباع أجزء عنه إلّا أن يكون سماه فعليه ما اشترط(التهذيب ٢ : ٣٣٥).
(٣) وهو موثق إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) : إني جعلت على نفسي لله شكرا ركعتين ـ