(فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ ٥٦ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) ٥٧.
هنا الايمان والكفر طليقان ، ايمانا بالمسيح وسواه وكفرا به وسواه ، وإنما الأصل هو الايمان وعمل الصالحات لتوفية الأجور في الأخرى ، ثم الكفر لتوفية العذاب فيها.
(ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ) ٥٨.
«ذلك» العميق المدى الظاهرة الهدى (نَتْلُوهُ عَلَيْكَ) يا رسول الهدى (مِنَ الْآياتِ) الباهرة من كتابات السماء (وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ) وهو القرآن العظيم.
والآيات هنا تعم الآيات الرسولية والرسالية ، تكوينية وتشريعية ، (وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ) خصوص بعد عموم يعني القرآن الكريم فانه راية بين الآيات وهو غاية الغايات إذ تحمله خاتمة الرسالات.
(إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٥٩) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (٦٠) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ