سابقة في خطابات لتحقيق حيويّات الإيمان (١).
وأخيرا ف (الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) وهي الدولة العاقبة كل الدول بقيادة المهدى من آل محمد (عليهم السلام) كما تعدنا آيات وروايات متواترات.
ومن ناحية أخرى يقرر ربّنا سوم العذاب على كفرة اليهود على طول خط الحياة : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (٧ : ١٦٧).
ويقرر بالنهاية سحقا ماحقا لهم في تلك الدولة الكريمة : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً) (١٧ : ٩).
وقد (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) (٣ : ١٠٩).
ذلك ، ولدرجات الايمان مدخل عظيم في ذلك التفوق في الأولى والأخرى ، فهؤلاء هم فوق الذين كفروا الى يوم القيامة في ميزان الله ، كما انهم كذلك في واقع الحياة كلما واجهوا معسكر الكفر ـ بكل حقوله ـ بحقيقة الايمان ، والذين يتبعون محمدا (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منذ مبعثه هم في الوقت ذاته اتبعوا مواكب الرسل ومنهم المسيح (عليه السلام).
(ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) :
__________________
(١) وهي ألّا يطيعوا الكافرين ويعتصموا بالله ويتقوا الله حق تقاته ويعتصموا بحبل الله جميعا دون تفرق ويكن فيهم أمة داعية إلى الخير آمرة ناهية ـ أماهيه؟.