وحين تستجاب الدعاء بحقنا فهلا تستجاب بحق الحق ولا سيما من رسول الحق في هذه المعركة الصاخبة ومعه أخص اهله الطاهرين! والمدعوون في هذه المباهلة ثلاثة (أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ـ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ـ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) يدعو كلّ من الطرفين أخصاءه الثلاثة، وقد «دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ حسب متواتر الأثر ـ عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي» (١).
__________________
(١) المصدر أخرج مسلم والترمذي وابن المنذر والحاكم والبيهقي في سننه عن سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله (ص) ... وفيه أخرج ابن جرير عن علباء بن أحمر اليشكري قال : لما نزلت هذه الآية أرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين ... وأخرجه مثله الحافظ أحمد بن حنبل في مسنده ١٥ : ١٨٥ والطبري في تفسيره ٣ : ١٩٢ بطرق أربع ، وأبو بكر الجصاص في أحكام القرآن ٢ : ١٦ قال : إن رواة السير لم يختلفوا في أن النبي (ص) أخذ بيد الحسنين وعلي وفاطمة ودعا النصارى الذين حاجوه إلى المباهلة.
والحاكم في المستدرك ٣ : ١٥٠ وفي معرفة علوم الحديث ٥٠ ، والثعلبي في تفسيره كما في العمدة لابن بطريق ٩٥ والحافظ أبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة ٢٩٧ والواحدي النيسابوري في الباب النزول ٧٤ وابن المغازلي الواسطي كما في العمدة لابن بطريق ٩٦ والبغوي في معالم التنزيل ١ : ٣٠٢ وفي مصابيح السنة ٢ : ٢٠٤ والزمخشري في الكشّاف ١ : ١٩٣ وابن العربي الأندلسي في أحكام القرآن ١ : ١١٥ والإمام الرازي في تفسيره ٨ : ٩٥ وابن الأثير في جامع الأصول ٩ : ٤٧ والذهبي في تلخيصه المطبوع في ذيل مستدرك الحاكم ٣ : ١٥٠ وابن طلحة الشامي في مطالب السؤول ص ٧ وابن الأثير في أسد الغابة ٤ : ٢٥ وسبط ابن الجوزي في التذكرة ص ١٧ والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن ٣ : ١٠٤ والبيضاوي في تفسيره ٢ : ٢٢ والطبري في ذخائر العقبى ص ٢٥ ومسلم في صحيحه من عدة طرق منها ج ٤ باب فضائل أمير المؤمنين (ع) في تفسير هذه الآية ورواه الحميري في الجمع بين الصحيحين في مسند سعد بن أبي وقاص والثعلبي في تفسيره هذه الآية عن مقاتل والكلبي وأخرجه في الدر المنثور نقلا عن الحاكم وابن مردوية وأبو نعيم في الدلائل عن جابر عنه (ص) والبيهقي في الدلائل من طريق سلمة بن عبد يشوع عن أبيه عن جده عنه (ص) وأبو نعيم في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وابن أبي ـ