إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ) (٣ : ١٨١) (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) (٢ : ٢١٩) وما أشبهها من آيات تذكر جموعا وموارد النزول وحدات ، ام تعني وحدات تجمع في أنفسها كيان الجموع كما (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً) (١٦ : ١٢٠) أمّاهيه؟.
ذلك ـ وحين نرى الإخوة في الدين ـ ككل ـ هم حسب القرآن انفس إخوانهم كما (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) (فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ) اجراء للاخوة بالديانة مجرى الاخوة في القرابة ، فبأحرى ان يكون علي (عليه السلام) نفس الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بل أنفسه لو كانت له انفس او من يمثلونه.
وإذا وقعت النفس في بليغ العبارة على البعيد النسب كانت أجرى ان تقع على القريب النسب والسبب.
ومن غريب التهريف في التحريف أن عليا (عليه السلام) أريد هنا من «أبناءنا» دون «أنفسنا» فرارا عن الإقرار له بتلك المنزلة الكريمة ، ثم وبماذا يفسر «أنفسنا» والداعي أول الحضور فكيف يدعو نفسه؟.
فآية المباهلة ـ إذا ـ هي من اظهر الآيات البينات على القدسية القمة لهؤلاء الأربعة ولا سيما علي (عليه السلام) حيث احتل في قدسيته القمة المحمدية وكأنه نفسه المقدسة ، فهما ـ إذا ـ روح واحدة مهما تعددا في البدن ، وتفارقا في ظاهر الرسالة الأخيرة!.
__________________
ـ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) (٤) ولا تعني إلّا الأدعياء ، فهل إن أبناء البنات من الأدعياء ، أم ترى أن الحسنين عليهما السلام وسائر الأئمة عليهم السلام هم من أدعياء الرسول (ص)؟ إن هي إلّا فرية جاهلة وقحة!