وعلي (عليهما السلام) لمكان الإفراد ، لأن ذلك من باب الانطباق دون الدلالة اللغوية.
فقد عني من «نساءنا» أخص النساء وألصقهن بالمباهلين فانحصرن للنبي بفاطمة (عليها السلام) ومن أبناءنا أخص الأبناء فانحصروا بالحسنين ، بل ولم يكن له أبناء غيرهما ، ثم ومن أنفسنا خير الممثلين للمباهلين ولم يكن للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الا علي (عليه السلام) ، واما نساءكم وأبناؤكم وأنفسكم فهم كثرة حسب عديد المباهلين الكاذبين مهما لم يكونوا حضورا إذ طلب منهم إحضارهم ولكنهم تحاشوا عن ذلك المسرح الخطير بقية على أنفسهم وأهليهم.
ولقد نرى من ذكر الجمع وارادة مصداق واحد عديدا في الذكر الحكيم ، ك (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (٥ : ٥٥) ولا مصداق له الا علي (عليه السلام) حيث زكى في ركوع الصلاة ، فكان (الَّذِينَ آمَنُوا) عنوانا مشيرا إلى خصوص ذلك المصداق.
وكذلك الجموع التي نزلت بشأن الوحدات تعميما للأحكام التي تضمنها ك (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ) (٥٨ : ٢) (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا (١) لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا
__________________
(١) الشعر الجاهلي هو
بنونا بنوا أبناءنا وبناتنا |
|
بنوهن أبناء الرجال الأغارب |
والحديث ما في الوسائل ٦ : ١٨٨ مرسل الكليني عن العبد الصالح في حديث طويل قال : ومن كانت أمه من بني هاشم وأبوه من سائر قريش فإن الصدقات تحل له وليس له من الخمس شيء فإن الله يقول : «ادعوهم لآبائهم».
أقول هذه آية الأحزاب (... وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَ ـ