من ذلك لي «الآب» وهو لغة يونانية بمعنى الخالق ، الى «الأب» مع الحفاظ على مده في اصل الكتاب ، يلوون ألسنتهم بالآب أبا لتحسبوه من الكتاب نصا على ابوة الله للمسيح (عليه السلام) وليس الأب من الكتاب وإنما هو الآب فالابن معه ام سواه هو ابن الإنسان ، فقوله (عليه السلام) لمريم المجدلية : امضي الى اخوتي وقولي لهم : إني صاعد الى آبي الذي هو آبوكم وإلهي الذي هو إلهكم (يوحنا : ٢٠) لا يعني من «الأب» إلّا الخالق مهما اسقطوا مدها ام أثبتوها وكما يؤيّده ثانيا «إلهي وإلهكم».
ذلك! وكما يلوون ألسنتهم ب «بريكليطوس» التي تعني غاية الحمد : أحمد ومحمد ـ فيلفظونها «باراكليطوس» : المسلي ، ليحرفوها عن محمد النبي الى المسلي الروح القدس ، و «بريكليطوس» هي المسجلة في الأناجيل قبل الإسلام
__________________
ـ الإنجيلية ، رغم أنه ممن أسس أساس التثليث ، فلم تكن ـ إذا ـ هذه العبارة في الإنجيل حتى القرن الرابع زمن إكستائن وإلّا لكانت من أوضح أدلته على التثليث! وقد تكلف في مناظرته مع فرقة إيرين المنكرين للتثليث في الآية (٨) فكتب أن المعني من الماء هو الأب والدم هو الابن والروح هو الروح القدس!.
فلو كانت عبارة التثليث : الآب والكلمة والروح القدس ـ موجودة في زمنه وأن في نسخة مجهولة ساقطة لكان يتثبت بها ولم يسقط في هوة هذا التأويل البارد.
وممن يصرح بذلك الإلحاق الدكتور فندر الألماني مؤلف ميزان الحق في رده ـ بزعمه ـ على الإسلام ، ويكتب المفسر الشهير هورن ١٢ صفحة في التفتيش عن هذه الجملة وقد لخصها جامعوا تفسير هنري والإسكات كالتالي : الأدلة المثبتة لكونها الحاقية ما يلي :
(١) لا توجد هذه العبارة في النسخ اليونانية قبل القرن ١٦ فهي ـ إذا ـ ملحقة في هذا القرن.
(٢) لا توجد في المطبوعات الأولى ثم نراها بعدها.
٣ ـ لا توجد في شيء من التراجم إلّا اللاتينية قليلا.
٤ ـ لم يستدل بها أحد من القدماء والمؤرخين الكنسيين.
٥ ـ زعماء بروتستانت الروحيون بين مسقط لهذه العبارة ومبق لها بضميمة علامة الريب والتزييف ض.