الجليل ، والمهندس هو جبرئيل ، والباني هو الخليل والتلميذ إسماعيل ، لذلك ف «المقام بمكة سعادة والخروج منها شقوة» (١) وهي «دعامة الإسلام ..» (٢) والصلاة فيه تسوى الف الف صلاة (٣) والطواف به صلوة ، والمقام عنده فيه الفضيلة الكبرى ، كما الصوم في رمضانه مائة الف (٤).
لقد رسم الخط حول مكان البيت وبناه آدم الصفيّ (٥) ورفع القواعد منه
__________________
ـ وفيه ١١٤ في الموثق كالصحيح عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : مر موسى بن عمران (ع) في سبعين نبيا على فجاج الروحاء عليهم العباء القطوانية يقول : لبيك عبدك وابن عبديك ..
وفيه في الحسن كالصحيح عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (ع) قال : مر موسى النبي (ص) بصفاح الروحاء على جمل أحمر خطامه من ليف عليه عبائتان قطوانيتان وهو يقول : لبيك يا كريم لبيك ـ قال : مر يونس بن متى بصفاح الروحاء وهو يقول : لبيك كشاف الكرب العظام ـ قال : ومر عيسى بن مريم بصفاح الروحاء وهو يقول : لبيك عبدك ابن أمتك ومر محمد (ص) بصفاح الروحاء يقول لبيك ذا المعارج لبيك.
وفيه ١١٦ روى زرارة في الصحيح عن أبي جعفر (ع) أن سليمان (ع) قد حج البيت في الجن والإنس والطير والرياح وكسى البيت القباطي.
(١) الدر المنثور ٢ : ٥٣ ـ أخرج الأزرقي عن عطاء بن كثير رفعه إلى النبي (ص): المقام ...
(٢) المصدر ـ أخرج الأزرقي والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (ص) قال : هذا البيت دعامة الإسلام من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضمونا على الله إن قبضه أن يدخله الجنة وإن رده أن يرده بأجر أو غنيمة.
(٣) كما في الوافي عن الفقيه ٨ : ١٠ قال (ص) الصلاة في مسجدي كألف صلاة إلّا في المسجد الحرام فإنه كألف صلاة في مسجدي.
(٤) الدر المنثور ٢ : ٥٣ ـ أخرج الأزرقى والجندي والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) من أدرك شهر رمضان بمكة فصامه كله وقام منه ما تيسر كتب الله له مائة ألف رمضان بغير مكة وكتب له كل يوم حسنة وكل ليلة حسنة وكل يوم عتق رقبة وكل ليلة عتق رقبة وكل يوم حملان فرس في سبيل الله وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله وله بكل يوم دعوة مستجابة.
(٥) روضة المتقين ٤ : ١١٦ روى أبو بصير في الموثق عن أبي عبد الله (ع) قال : إن آدم هو الذي بنى ـ