منافع لهم وللكتلة المؤمنة ، ثم واقع بصورة أوسع حيث تؤسس الدولة الإسلامية العالمية على كاهل الكون ايام المهدي القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف.
ذلك! ولأن «للناس» هنا طليقة غير محدودة بناس دون ناس ، نتأكد أنه (وُضِعَ لِلنَّاسِ) كلهم دون طائفية او اقليمية او عنصرية لناس البيت كما في سائر البيوت.
ثم «وضع» دون «بني» للتدليل على كل وضع فيه تكوينيا وتشريعيا وبركة وقبلة ومطافا وعبادات أخرى ، وسائر البيوت لا أولية لها في هذه الأوضاع ولا تسامي او تساوي الكعبة المباركة على الإطلاق.
كما وان صيغة المجهول مع «الناس» نائبا للفاعل دليل ان الفاعل الواضع ليس من الناس ، إذا فذلك وضع تكويني وتشريعي من الله تعالى في اولية طليقة حقيقة بالأولوية الطليقة تشريعا وتكوينا.
٤ (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ ...)
وتراها فقط «آيات» تخرق العادات ، دالة على الله بوحدانيته ، فما هيه؟ ولم يذكر هنا إلّا (مَقامُ إِبْراهِيمَ) وهي آية واحدة!.
أم هي علامات مؤشرات الى الأفضلية القمة المرموقة لهذا البيت بالنسبة لأي بيت؟ وقد لا تسمى العلامات ـ فقط ـ آيات ، ولم تأت بمعنى العلامة إلّا التي في الشعراء (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) (١٢٨).
أم هي آيات تشريعية تخصه ، وتكوينية خارقة ، وسواها علما لاختصاصه بين سائر البيوت بكل هذه الآيات؟ كأنها هيه جمعا بين المحتملات.
ونجد في مثلث الآيات المذكورات : (مَقامُ إِبْراهِيمَ ـ وَمَنْ دَخَلَهُ ... ـ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) تأشيرا عشيرا إلى كلها ، ف (مَقامُ إِبْراهِيمَ) تكوينية ،