دون حبل هي قد تكون طغوى فان الله يحب ان يعبد كما يحب.
والاعتصام هو طلب العصمة وهي درجات ثلاث ، عصمة بشرية دون حبل الله ، وعصمة غير المعصومين بحبل الله ، وعصمة المعصومين بحبل الله.
فلان العصمة البشرية بالفطرة والعقلية والفكرة لا تكفي لها هديا الى صراط مستقيم ، ثم العصمة المطلقة خاصة بالمعصومين ، لذلك يؤمر المؤمنون ان يعتصموا بحبل الله جميعا حتى يحصلوا على عصمة دون الطليقة ، فكما المعصومون يعصمون علميا بحبل الله ، كذلك من دونهم ، كل على قدره.
الاعتصام بحبل الله جميعا يعصم المعتصمين فطريا وعقليا وفكريا ، علميا وعقيديا وخلقيا ، سياسيا وحربيا واقتصاديا وسلطويا ، فهذه العشرة الكاملة من العصمة فردية وجماعية مضمونة للمعتصمين بحبل الله على أقدارهم (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى).
وذلك الاعتصام يعتمد على أركان : المعتصم ـ المعتصم به ـ المعتصم عنه ـ المعتصم لأجله.
فالمعتصم هم المؤمنون على درجاتهم من أعلى الايمان كما المحمديون (عليهم السلام) ، وإلى أدناه وبينهما متوسطون في الإيمان ، حيث الكل مأمورون بتقوى الله حق تقاته ، ومن حقها التقوى الجماعية بعد الفردية.
والمعتصم به هو حبل الله ، وهو وحي الله الأصيل غير الدخيل.
والمعتصم عنه هو كافة المزالق في الحياة الفردية والجماعية.
والمعتصم لأجله الحصول على كامل مرضات الله في معرفته وطاعته وعبادته.
وعلى هذه الأركان الأربع يتبنى عرش الايمان الصالح الصامد.
وللاعتصام بحبل الله شروط ثلاثة هي الاعتصام جميعا ـ للمعتصمين