مؤمني أهل الكتاب ولا سيما القاصرين منهم ان يتلوا آيات الوحي منهما؟.
قد يعني من (آياتِ اللهِ) ما يعرفونها من أصل الوحي مهما اخطأوا قاصرين ، دون الآيات التي يعرفونها دخيلة في وحي الكتاب.
فتلاوتهم للتوراة والإنجيل تعني تلاوة آيات الله ما لم تتبين لهم منها أنها دخيلات متسربات.
او يقال «يتلون» حسب المستطاع حيث يحاولون ـ فقط ـ تلاوة آيات الله دون المختلفات الزور والغرور.
ولأن هؤلاء هم الذين يعلمون الكتاب اجتهادا او تقليدا فهم أولاء الذين يميزون الأصيل من الآيات عن الدخيل ، فهم بامكانهم تلاوة آيات الله ، ثم آيات الله تعم مع سائر كتب السماء القرآن العظيم ، والمحاول إيمانيا أن يتلوا آيات الله مهما غلط فيها او عنها الى الدخيلة فيها قاصرا صادق عليه انه يتلوا آيات الله.
٣ (وَهُمْ يَسْجُدُونَ) لله دون سواه من مسيح وسواه عند من حسبوه ابن الله او الله ، وأما الساجدون لمن سوى الله مسيحا وسواه فهم الضالون مهما كانوا قاصرين ، حيث الفطرة الإنسانية السليمة تشجب السجود لغير الله مع السجود لله.
وهنا (هُمْ يَسْجُدُونَ) تعم السجود لآيات الله وهو غاية الخضوع الطليق لها في كل مراحلها ، الى السجود في الصلاة لله ، والى غاية الخضوع لله ، فلا تخص سجودا خاصا حيث الكل هو شريطة صالح الإيمان دون تبعيض.
٤ (يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) ايمانا صالحا غير دخيل ، حيث التثليث وما أشبه من انحرافات عن الإيمان بالله ليس ايمانا بالله ، وكذلك اليوم الآخر كما هو مسرود في آيات الله.