يروى عن حفيده الصادق (عليه السلام) انه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان رأيه الخروج(١).
__________________
ـ وبقي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
فوطئ على جرف نهر فقط فأخذت حربتي فهززتها ورميته بها فوقعت في خاصرته وخرجت
(١) نور الثقلين ١ : ٢٨٤ مجمع البيان عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ وفيه نقل قصة احد باختلاف يسير عما نقلناه عن الدر المنثور ومنها ـ فقام سعد بن معاذ وغيره من الأوس فقالوا يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما طمع فينا أحد من العرب ونحن مشركون نعبد الأصنام فكيف يظفرون بنا وأنت فينا لا حتى نخرج إليهم ونقاتلهم فمن قتل منا كان شهيدا ومن نجا منا كان مجاهدا في سبيل الله فقبل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) رأيه وخرج مع نفر من أصحابه يتبوءون موضع القتال كما قال سبحانه : وإذ غدوت من أهلك .. وقعد عبد الله بن أبي وجماعة من الخزرج اتبعوا رأيه ووافت قريش الى احد وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عبأ أصحابه وكانوا سبعمائة رجل ووضع عبد الله بن جبير في خمسين من الرماة على باب الشعب واشفق ان يأتي كمينهم من ذلك المكان فقال لعبد الله بن جبير وأصحابه ان رأيتمونا قد هزمناهم حتى أدخلناهم مكة فلا تبرحوا من هذا المكان وان رأيتموهم قد هزمونا حتى أدخلونا المدينة فلا تبرحوا والزموا مراكزكم ووضع ابو سفيان خالد بن الوليد في مأتي فارس كمينا وقال : إذا رأيتمونا قد اختلطناه فأخرجوا عليهم من هذا الشعب حتى تكونوا وراءهم وعبأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه ورفع الراية الى أمير المؤمنين (عليه السلام) فحمل الأنصار على مشركي قريش فانهزموا هزيمة قبيحة ووقع اصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في سوادهم وانحطّ خالد بن الوليد في مأتي فارس على عبد الله بن جبير فاستقبلوهم بالسهام فرجع ونظر اصحاب عبد الله بن جبير الى اصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ينتبهون سواد القوم فقالوا لعبد الله بن جبير قد غنم أصحابنا ونبقى نحن بلا غنيمة؟ فقال لهم عبد الله اتقوا الله فان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد تقدم إلينا ان لا نبرح فلم يقبلوا منه واقبلوا ينسل رجل فرجل حتى اخلوا مراكزهم وبقي عبد الله بن جبير في اثنى عشر رجلا وكانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العبدري من بني عبد الدار فقتله علي (عليه السلام) فأخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحة فقتله علي (عليه السلام) وسقطت الراية فأخذه مسافع بن أبي طلحة فقتله حتى قتل تسعة نفر من بني عبد الدار حتى صار لواءهم إلى عبد لهم اسود يقال له صواب فانتهى اليه علي (عليه السلام) ـ