بعضهم الى العداوة كما عادوا النبي كالمنافقين ، وآخرون مذبذبون عوان دون عناد ولا وداد إلّا مودة كسائر المسلمين أو هي أعلى دون أن تتخذ إلى الرب سبيلا ، ثم قليل منهم متعهدون.
ثم قولة لغير المسلمين إن القرآن ككلّ مفترى على الله ، (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ) (١٠ : ٣٨) (.. فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ) (١١ : ١٣) (..إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ) (١١ : ٣٥) (.. إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللهِ شَيْئاً) (٤٦ : ٨).
أو أن بعضه مفترى كالمودة في القربى عند البعض من المسلمين ، أم ماذا من غير المرغوب عندهم حيث يقولون : (ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ ..) (١٠ : ١٥) والجواب الحاسم هنا وفي الحاقة : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ. فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ. وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) (٤٩).
و «أم» هنا عطف إعراض عما لا يستحق الذكر كأن كذب الله (أَمْ
__________________
ـ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) قال : لو افتريت (وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ) يعني : يبطله (وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ) يعني بالائمة والقائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ).
وفي الدر المنثور ٦ : ٧ ـ اخرج الطبراني والخطيب من طريق أبي الضحى عن ابن عباس قال : جاء العباس الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : انك تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا يبلغوا الخير او الايمان حتى يحبوكم.