يعلم ذلك بأن يصاد وعليه جلد لين جديد. والسراطين كذلك ، وفي ذلك الوقت تعجز عن المشي السريع.
قال : وإن (١) يبس الهواء وانقطاع المطر (٢) يوافق أصناف الحمام (٣) فتخصب ويحسن حال بيضها وتفريخها ، وخصوصا الدلم (٤) والحمام البرى. والسمك بالضد ، فإنه كالبقول ، فإنها تخصب على المطر فوق خصبها على السقى. وعام مطر الصيف والشتاء ملائم لها جدا ، وماء البحر عند الإمطار أيضا يعذب ، إلا أصنافا نادرة (٥) منها ، مثل القيفال (٦) وما يجانسه فانه يعمى إذا دامت الديم. والقيفال تبيض عينه شتاء ويهزل ، ويكون مستعدا للعطب.
والطير أقل الحيوان شرب ماء. ودوات المخلب لا تشربه. ويتبين (٧) سقام الطير من انتفاش ريشها وسقوط ما به.
وأكثر السمك يحن إلى الماء العذب ، فيتوجه تلقاء مصاب الأودية في البحار ، ويسافر من (٨) البحر إلى الأنهار. والسمك الشطى (٩) يخصب بالعذب ، واللجى بالملح (١٠) وفي اللج. والسمك المستطيل الجثة يخصب صيفا (١١) ، وخصوصا إذا كان شماليا (١٢) ؛ والعريض الجثة بالخلاف. ومن السمك صنف يهيج عند طلوع كلب الجبار ، وتلزم أجنحته دودتان كعقربين في حجم عنكبوت تؤذيانه شديدا ، حتى يتململ ويلتوى (١٣) ويضطرب ويعرض للصيد. وكثيرا ما يهلك صغار السمك بشدة الحر. والسمك البحرى والنهرى يعشى ، فلذلك يصاد قبل أن تطلع الشمس (١٤) بسهولة. وليس يوجد وباء يشمل أصناف حيوانات (١٥) الماء شمول الوباء الهوائى لأصناف حيوانات البر. وكذلك حال السمك النهرى. لكن من النهرى ما يمرض في الصيف عند طلوع الشّعرى. والشعرى نفسه يضره ، والرعد يضره. والتنين البحرى يهلك السمك بضربه. ومن أمراض السمك دود يقع في جنبها ،
__________________
(١) وإن : فإن ط
(٢) المطر : الماء المطر ط ؛ الماء م
(٣) الحمام : الحمامات د ، سا ، ط ، م.
(٤) الدلم : الديم ب ، د.
(٥) نادرة : نادر م
(٦) القيفال : القيقال د ، سا.
(٧) ويتبين : ويبين م.
(٨) من : عن ط
(٩) الشطى : الشاطى ط ، م ؛ الساحلى د ، سا
(١٠) بالملح : باللج د ، سا ، ط ، م.
(١١) صيفا : سيفا ط
(١٢) شماليا : شمال ب ، د ، سا ، م.
(١٣) ويلتوى : وينترى د ، سا ، ط ، م.
(١٤) الشمس : السمك د
(١٥) حيوانات : الحيوانات ط.