لكنها أولى بعلم البيطرة. ولسعة موغالى غير موافق للخيل ولسائر البهائم ، وخصوصا الحوامل منها. والعرض الذي يعرض منه التنفط الفاشى (١) وإذا تنفط قتل ؛ وكذلك لسعة العظاية (٢).
والرمكة تسقط عند شم دخان السراج المطفأ ، وربما عرض ذلك للحوامل.
والشاء يهلكها الماء الذي صفى عن زرنيخ أحمر.
ومن خواص الخيل أن كل واحد منها يعرف صوت الفرس (٣) الذي قابله وقتا ما (٤). وتميل الخيل إلى الاستحمام بالماء الذي تشرب منه.
والحمير يعرض لها زكام ، فتموت عند ما يصير نزلة. وتهرب من (٥) البرد ؛ فلذلك لا حمير على خليج بنطوس ولا في شمال خراسان.
والفيلة ربما شربت الدهن ، وربما لم تشرب ، وإذا كان في بطنها حديد أخرجه شرب الدهن.
والحيوانات المحززة (٦) تخصب في زمان ولدت فيه ، وخصوصا إن وافق ذلك ربيعا.
وكوائر النحل يعاديها حيوانان (٧) : عنكبوت يتولد عند (٨) الموم ، ينسج فيها ، ويفسد الشمع ؛ وفراشة تتنفس عن (٩) مثل غبار الطاحونة وكأنه دخان. وربما تولد في الخلية دود. والنحل يمرض إذا كانت الفقاقيح (١٠) والزهر التي (١١) يرتع منها مطلولة بطل ردىء. وكل حيوان محزز فإن تدهينه ، وخصوصا تدهين رأسه يهلكه ، ولا سيما إذا شمست مع ذلك (١٢).
وقد يعاف بعض الحيوان بعض البقاع ، فإنه لا يكون في بلاد فالانيا (١٣) صرّار الليل ،
__________________
(١) الفاشى : الفاشر ب ، د ؛ التأشير طا.
(٢) العظاية : العضائة ط. (٣) الفرس : الخيل ط ، م
(٤) ما : ساقطة من ب ، ط ، م.
(٥) من : عن ب ، د ، سا.
(٦) المحززة : المحززة ب ، ط.
(٧) حيوانان : حيوانات م
(٨) عند : عنه م.
(٩) عن : من ط.
(١٠) الفقاقيح : «الفقاح : عشبة نحو الأقحوان في النبات والمنبت ، واحدثه فقاحة وهي من نبات الرمل ، وقيل الفقاح نور الإذخر (لسان العرب)»
(١١) التي : الذي م.
(١٢) مع ذلك : ساقطة من ط ، م.
(١٣) فالانيا : باقالا ب ؛ فاما لانيا سا ؛ فاما لا ط ؛ فاما إلا م.