رجل بيايان (١) دهسان يحذر نفسه ، ونفحة الحيات والأفاعى التي بها ، وهي قتالة جدا. والحيات لا تنكأ فيه (٢) باللسع ولا تلسعه (٣) اختيارا ما لم يقسرها عليه ، فإن لسعته حية ماتت. وحكى أن تنينا عظيما لسعه فمات (٤) ، وعرض له حمى يوم. ثم أنى لما حصلت بيايان دهستان طلبته (٥) فلم يعش ، وخلف ولدا أعظم خاصية في هذا الباب منه ، فرأيت (٦) منه (٧) عجائب نسيت أكثرها ، وكان من (٨) جملتها أن الأفاعى تصد عن عضه (٩) وتحيد عن تنفسه وتحذر في يده.
ولنعد إلى موضعنا من الكتاب. قال : إن من صغار الحيات جنسا ينفر عنه الكبار وهو أزبّ يصفرّ موضع لسعته في الحال. وفي الهند (١٠) حية صغيرة قتالة لا ترياق لها.
قال : إن من السمك ما يخصب في ابتداء الحمل ، ومنه بعد الوضع ، وأكثر الذكور يخصب بعد نفض الزرع. وعفورين (١١) يتبدل لونه ، يبيضّ صيفا ، ويسود ربيعا ، ويتخذ عشا كدكان ويبيض فيه (١٢). وذوات العش (١٣) من السمك تهزل (١٤) على الحمل. والنهرى والنقيعى يخصب بعد البيض (١٥).
__________________
(١) بيايان : ببيامان ط.
(٢) فيه : فيها م
(٣) ولا تلسعه : ولا يلسعن م.
(٤) لسعه فمات : لسعته فماتت د ، سا ، ط ، م.
(٥) طلبته : طاليته م
(٦) فرأيت : ورأيت د ، سا
(٧) منه : + إن شاء الله د ، سا.
(٨) من : ساقطة من ب ، د ، سا ، م
(٩) عضه : عزه ط.
(١٠) وفي الهند : وبالهند ب ، د ، سا ، م.
(١١) وعفورين : وعصفورين سا ، وعقورين ط ؛ وعقربين م.
(١٢) ويبيض فيه : ساقطة من ب ، م
(١٣) العش : القشر د ، سا ، طا
(١٤) تهزل : تنزل م.
(١٥) البيض : + تمت المقالة السابعة من الفن الثامن من جملة الطبيعيات بحمد الله وحسن توفيقه د.