أقول (١) : ليعلم أن الطبيعة مطيعة للهيئة النفسانية ، والديك أيضا يتشبه بالدجاج ، إذا ماتت الدجاجة عن فراريج فيعولها ويتجنب (٢) السفاد ويتركه.
والطير يخصى بكيّ أصول الزمكى كية أو كيتين أو ثلاثا (٣) ، فلا يصقع الديك المخصى ولا يسفد. وإذا (٤) خصيت (٥) ذوات القرون قبل نبات قرونها ، بقيت جماما ، خلا الأيل ، والخنزير يخصى أنثاه وذكره فإن للإناث خصى لاصقة بأصل الرحم. قال : والخصى أطول عمرا. قال : إن الحيوان الطويل الساق سلاّح قياء. وذكر أصنافا من الطير تتغير (٦) ألوانها في الفصول ، وأصواتها ، حتى أن منها ما يصوت بصقيع (٧) الديك صيفا ، ويصوت بصوت (٨) الدجاجة شتاء. والعصفور الحسن الصوت ، وأظنه العندليب ، مغرى (٩) بالتلحين ، خمسة عشر يوما من بدء الربيع ، وبعد ذلك يلحن وقتا بعد وقت ، ثم يهجر التلحين ، ثم يتغير (١٠) لونه ويستخفى ، ومن الطير ما يتمرغ في التراب ، وأكثر ذلك ما ليس له طيران جيد يعتد به ، كالقبج والدجاج (١١) ، ومنه ما يغتسل بالماء كالحمامة والعصافير. وذوات المخلب لا تعمل (١٢) شيئا من ذلك (١٣).
__________________
(١) أقول : ساقطة من م.
(٢) ويتجنب : فيتجنب ط.
(٣) أو كيتين أو ثلاثا : وكيتين وثلاثا ب ، م.
(٤) وإذا : إذا ب ، م
(٥) خصيت : أخصيت م.
(٦) تتغير : تغير ب ، د ، سا ، م
(٧) بصقيع : كصقيع د ؛ كقصيع ط.
(٨) بصوت : كصوت د ، سا ، ط ، م.
(٩) مغرى : مقرى ط.
(١٠) يتغير : يغير م.
(١١) والدجاج : والدجاجة ط.
(١٢) لا تعمل : فلا تعمل ب ؛ لا تعلم سا
(١٣) ذلك : + تمت المقالة الثامنة من جملة الطبيعيات بحمد الله وحسن توفيقه د ؛ تمت المقالة الثامنة من الفن الثامن من جملة الطبيعيات ط.