ولا ينبغى أن يستنكر اندفاع هذه الفضول إلى البيضة ، فلا يمنع أن تكون (١) البيضة بخاصيتها تجذب من الأعضاء كلها هذا النوع من الفضل ، إما بقهر (٢) وإما بمساعدة الدفع من الأعضاء. كما لا يستنكر من جذب أعضاء أخرى (٣) لفضول أخرى ، أو من جذب الدواء المشروب ، وهو غريب عن البدن ، لفضول كثيرة. وأما في الأنثى فإن المادة أضعف من (٤) أن تستصحب قوة ، بل إنما تستصحب أكثر ما يفعل استعدادا (٥) وخاص (٦) مزاج وقوام إفادته القوة. ولو استصحبت (٧) القوى ، لكان الأمر على ما سلف من (٨) القول هذا ، وأما إذا اندفعت في الأعضاء المادة (٩) إلى الأنثيين بعد أن تصحب (١٠) هناك ، استفادت (١١) القوة المصورة من هناك ، وتكون الغاذية لا محالة تصحب (١٢) المصورة فتكون معها حيث تكون هى ، فيكون هناك تشبه (١٣) جيد ، لأن (١٤) القوة المصورة التي في المنى هي (١٥) أثر من القوة المصورة التي في ذلك الشخص بعينه. فهو يروم مثل ذلك التصوير الذي كان يصوره المبدأ الذي هو فاض منه ، وكأنه (١٦) قد استصحب التأثير من القوة الغاذية من الأطراف أيضا ، فهو بذلك أولى (١٧). ويتمددان معا ، ويتكون منهما الجنين ، لكن أحدهما غناؤه ليس في حجم الأعضاء بأن (١٨) خالط (١٩) في تصويرها (٢٠) والثاني غناؤه في تصويرها ؛ وإن كان (٢١) مقدارهما أنقص من مقدار الكفاية في تكون ما يتكون ؛ فيأتيهما (٢٢) من دم الطمث ما يستحيل إلى طباع المادى منهما ، فيكون له غذاء ، ولا يبعد أن يكون الأقوى منهما يصير مادة للروح ، والأضعف الأنوثى مادة للأعضاء.
__________________
(١) تكون : ساقطة من ط. (٢) بقهر : قهرا د ، سا ؛ قهر م.
(٣) أعضاء أخرى : أجزاء أخر ط.
(٤) من : ساقطة من ب (٥) استعدادا : استعداد د ، سا
(٦) وخاص : خاص د ، سا ؛ أو خاص ط.
(٧) استصحبت : استصحب ب ، ط ، م
(٨) من : منه ط. (٩) المادة : ساقطة من د ، سا ، ط ، م
(١٠) تصحب : يصح م.
(١١) استفادت : واستفادت ط
(١٢) تصحب : فتصحب م.
(١٣) تشبه : تشبيه د ، سا ، ط ، م
(١٤) لأن : ولأن م
(١٥) هى (الثانية) : + إما د ، سا ، م.
(١٦) وكأنه : وكان د ؛ كأنه ط ؛ ولكنه كأنه م.
(١٧) أولى : أيضا سا. (١٨) بان : + وإن د
(١٩) خالط : + بل د ، ط ، م ؛ + بل هو سا
(٢٠) تصويرها : تصورها ط
(٢١) كان : ساقطة من د ، سا ، م.
(٢٢) فيأتيهما : فيما بينهما ب ، ط ؛ فيأتيها م.