فى فم رحمها صلابة أو شدة انغلاق عند أول الطهر ، ولا أيضا استرخاء ، فإنها سريعة القبول للحبل.
ومن الأرحام ما يعرض لها (١) النفخ كثيرا ، فيكون ذلك أحد الأسباب المفسدة. ويجب أن تكون الرحم مترطبة عند الجماع بالاعتدال ، وذلك الرطب يكون من الودى.
وتلك (٢) الرطوبة هي (٣) التي سبيلها سبيل العرق (٤) ، وسبيل دمعة العين عند محاولة النظر إلى الشمس أو في برد أو في حر (٥) ، بل الريق المتحلب عند شهوة طعام يؤكل بين أيدينا (٦). ويجب أن تكون هذه الرطوبة فيما بين الجماع لا في آخره ، فإن العلوق يدل عليه الجفاف ، وشدة الرطوبة تزلق ، والتي تسترخى على الجماع وتضعف معه وعقيبه غير مفلحة. وإذا جومعت المرأة فانفصل منها (٧) زرعها إلى الرحم ، ولم (٨) يصل إليه زرع الرجل ، فربما عرض أن يستحيل ذلك الزرع رياحا ونفخا في بطنها. وكذلك يعرض لها لو قبلت زرع الرجل قبولا على غير صفة العلوق ، فيفسد الزرع في الرحم إلى رياح ردية. وقد يعرض أيضا فى رحم المرأة قروح وآثار قروح فيملس الرحم ويمنع (٩) الحبل.
ومن أمراض الرحم جمعها الماء كأنها تستسقى (١٠) ، وهو مرض صعب العلاج.
واعلم أن الولادة إنما تكون إذا توافى الزرعان من الذكر والأنثى معا ، فإن اختلف الوقتان لم يعلق. ولذلك من الرجال من يحبل بعض النساء دون بعض ، لأن مدة صب بعضهن (١١) المنى يكون موافيا (١٢) لمدة صبه. والنساء أبطأ إفضاء (١٣) من الرجال. والرجل (١٤) البطيء الإنزال أشد إعلاقا. والمرأة والرجل يحتملان جميعا ويصبان المنى كل على نحو صبه ، وينتفعان بانتفاض الفضل منه ، وذلك إذا اجتمع الزرع الكثير. وإذا احتلمت (١٥) المرأة
__________________
(١) لها : له د ، سا ، م.
(٢) وتلك : ومن د ، سا ، ط م
(٣) هى : ساقطة من سا ، ط ، م
(٤) العرق : العروق م.
(٥) أوفى برد أو في حر : أو في برد أو حر د ، ط ، م
(٦) أيدينا : يديها د ، سا ، ط ، م.
(٧) منها : ساقطة من م
(٨) ولم : فلم د.
(٩) ويمنع : فيمنع ب ، ط.
(١٠) تستسقى : تستقى د ، سا ، ط ، م.
(١١) بعضهن : بعضهم ب
(١٢) موافيا : موافية ب ، ط
(١٣) إفضاء : ساقطة من ب
(١٤) والرجل : فالرجل د ، سا ،
(١٥) احتملت : احتملت ب.