شخص بحسب (١) مزاجه الأول الذي تضمنه قوته في حفظ الرطوبة. ولكل منهم أجل مسمى ، وهو مختلف في الأشخاص لاختلاف الأمزجة.
فهذه هي الآجال الطبيعية (٢) وهاهنا آجال اخترامية غيرها ، وهي أخرى ، وكل بقدر. فالحاصل إذن من هذا أن أبدان الصبيان والشبان (٣) حارة بالاعتدال ، وأبدان الكهول والمشايخ باردة. لكن أبدان الصبيان أرطب من المعتدل لأجل النمو ، وتدل عليه التجربة وهي من لين عظامهم وأعضائهم (٤) ، ويدل عليه القياس أيضا وهو من قرب عهدهم بالمنى والروح البخارى. وأما الكهول والمشايخ خصوصا فإنهم ، مع أنهم أبرد ، فهم أيبس ، تدلك عليه من طريق التجربة صلابة عظامهم وعصبهم وقشف جلودهم ، ومن طريق (٥) القياس بعد عهدهم بالمنى والدم والروح والبخارى. ثم النارية متساوية في الصبيان والشبان (٦) ، والهوائية والمائية في الصبيان أكثر ، والأرضية في الكهول والمشايخ أكثر ، ومنهما (٧) فى المشايخ أكثر. والشاب (٨) معتدل المزاج فوق اعتدال (٩) الصبى ، لكنه بالقياس إلى الصبى يابس المزاج ، وبالقياس إلى الكهل والشيخ حار المزاج. والشيخ أيبس من الشاب (١٠) ومن الكهل في مزاج أعضائه الأصلية ، وأرطب منهما بالرطوبة الغريبة البالة.
__________________
(١) بحسب : وبحسب م.
(٢) الآجال الطبيعية : آجال الطبيعية ط ؛ حال آجال الطبيعية م.
(٣) والشبان : والصبيان م.
(٤) أعضائهم : أعصابهم : د ، سا.
(٥) التجربة ...
طريق : ساقطة من م.
(٦) والشبان : والشباب د ، م.
(٧) ومنهما : ومنها د.
(٨) والشاب : والشباب د ، سا ، ط ، م
(٩) اعتدال : الاعتدال ط.
(١٠) الشاب : الشباب د ، ط.