الذي لا اسم له ، حتى يتحد طرفا (١) فرديه وراء الذي لا اسم له (٢) ، فإذا تشنج ضيق. ومنها أربع عضل ، وربما (٣) ظن أنهما عضلتان مضاعفتان تصل ما بين طرفى (٤) الدرقى والذي لا اسم له ، فإذا تشنجت ضيقت أسفل الحنجرة. وقد يظن أن زوجا منهما مستبطن ، وزوجا ظاهر. وأما العضل المطبقة فقد كان أحسن أوضاعها أن تخلق داخل الحنجرة ، حتى إذا تقلصت جذبت الطرجهالى إلى أسفل فأطبقته ، فخلقت كذلك زوجا ينشأ من أصل الدرقى فيصعد من داخل إلى حافتى الطرجهالى وأصل الذي لا اسم له يمنة ويسرة ، فاذا تقلصت (٥) شدت المفصل وأطبقت الحنجرة إطباقا يقاوم عضل الصدر والحجاب في حصر النفس ، وخلقتا صغيرتين لئلا تضيقا داخل الحنجرة ، قويتين (٦) ليتداركها بقوتهما (٧) في تكلفهما إطباق الحنجرة وحصر النفس شدة (٨) ما أورثه الصغر من التقصير. ومسلكهما هو على الاستقامة صاعدتين مع قليل انحراف يأتى به الوصل بين الدرقى والذي لا اسم له. وقد توجد عضلتان موضوعتان تحت الطرجهالى تعينان الزوج المذكور.
وأما الرئة فإنها مؤلفة من أجزاء أحدها شعب القصبة ، والثانية شعب الشريان الوريدى ، والثالثة شعب الوريد الشريانى وهما عرقان يأتيان (٩) من القلب ، وسنصف حالهما بعد. وهذه الشعب يجمعها لا محالة لحم رخو متخلخل كثير المنافذ إلى البياض ، خصوصا فيما تم خلقه من الحيوان ، وهو ذو قسمين : أحدهما إلى اليمين والآخر إلى اليسار والقسم الأيسر ذو شعبتين ، والقسم الأيمن ذو ثلاث شعب. ومنفعة الرئة بالجملة الاستنشاق والنفس. ومنفعة الاستنشاق إعداد هواء للقلب فضلا عن المحتاج إليه فى نبضة واحدة ، ومنفعة هذا الإعداد أن يكون للحيوان عند ما يغوص في الماء وعند ما يصوّت صوتا طويلا متصلا يشغل عن أخذ الهواء أو يعاف استنشاقه لأحوال وأسباب (١٠)
__________________
(١) طرفا : طرفاه د ، م.
(٢) حتى يتحد ... لا اسم له : ساقطة من سا
(٣) وربما : ربما د ، سا
(٤) طرفى : ساقطة من ب.
(٥) تقلصت : انفصلت سا.
(٦) قويتين : قرينتين سا
(٧) بقوتهما : بقربهما سا ؛ + تقصير سا.
(٨) شدة : بشدة د ، سا ، م ؛ لشدة ط.
(٩) يأتيان : نابتان ط.
(١٠) وأسباب : وأسنان م.